أعلن المدير العام لهيئة الحماية المدنية أنجيلو بورريلي، في مؤتمره الصحافي، أن عددا قياسيا يصل إلى 4008 شخص غادروا المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعدما جاءت نتائج اختباراتهم لـ “كوفيد-19” سلبية وتماثلوا للشفاء. وسجلت أمس 802 إصابة جديدة ليصبح مجموع الإصابات منذ بداية انتشار الوباء 219708 حالة (وفاة، وشفاء ومصابين) كما سجلت 165 حالة وفاة ليصبح المجموع 30560. تماثل للشفاء أمس 2155 حالة ليصل المجموع الى 105186. ما يزال العدد الأكبر للوفيات والمصابين أي النصف تقريبا في مقاطعة لومبارديا، وتتراوح أعمار المتوفين بين 75 و90 سنة.
يتقلص يوما بعد يوم عدد الأسرة في أقسام العناية المركزة ليصبح أقل من 1500 حالة في جميع أنحاء إيطاليا. وكان استعمل في ذروة تفشي الفيروس ما يزيد عن 4 آلاف جهاز تنفسي. وباتت اليوم المؤسسات الصحية تمتلك أجهزة تنفس اصطناعي أكثر من ضعف أعداد المرضى الذين يعانون من عدوى فيروس كورونا في العناية المركزة، للمرة الأولى منذ تفشي الوباء.
اللقاح
في السياق حقق خبراء إيطاليون في مستشفى “سبالنتساني”Spallanzani الشهير تقدما ملموسا بالنسبة للقاحات. وقاموا بحقن بعض الحيوانات باللقاح وأبدت استجابة سريعة وأنتجت أجساما مضادة منعت الفيروس من إصابة الخلايا.
وأكد رئيس قسم القلب والشرايين في الهيئة العليا للصحة غرتسيانو أوندر لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” صحة الخبر وقال: “الخبراء قادرون في بلدنا على إنتاج أجسام مضادة من شأنها منع الفيروس من دخول الخلايا البشرية. نحن أول دولة في العالم نثبت فعليا إبطال مفعول الفيروس التاجي بواسطة لقاح يعمل بطريقة مماثلة كما لو كان المتلقي مصابا بالفيروس الحقيقي، لأنه يؤدي إلى استجابة مناعية من قبل أجهزة المناعة في جسم الإنسان”.
وكتبت جريدة “لا ريبوبليكا” عن التقدم العلمي: “هذه هي المرحلة الأكثر تقدما بالنسبة لاختبار لقاح صنع في إيطاليا. أظهرت نتائج الاختبارات الأولى في العالم تحييد الفيروس التاجي بواسطة لقاح، وسيبدأ مستشفى “سبالنتساني” باستخدم اللقاح على البشر في الصيف المقبل”.