اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الحكومة الحالية أثبتت أنها ليست حكومة ملء الفراغ واستطاعت أن تثبت حضورها”، لافتًا إلى أنه “كلما تعاونت الأطراف المكونة لها كلما تعزز حضوره”، وموضحًا أن “حزب الله يدعم هذه الحكومة من اجل الحفاظ على بنية الوطن”.
ورأى، في حديث “لإذاعة النور” ضمن برنامج “السياسة اليوم”، أن “بعض الاعتراضات التي ارتفعت بوجهها مؤخرا قد يكون سببها السخط لدى البعض من الفرص التي تتيح لهذه الحكومة أن تثبت حضورها اكثر”.
وطالب رعد الحكومة بـ”التصدي لظاهرة غلاء الأسعار وجشع التجار وتوقيف الرؤوس الكبيرة المتورطة في التلاعب بسعر صرف الليرة”، وسأل: “هل يعمل نقيب الصرافين الموقوف حاليا بمعزل عن مجالس إدارة المصارف وحاكم مصرف لبنان؟”.
وأكد أن “حزب الله ليس حاضنا للخطة الاقتصادية بل يعتبرها الخيار المتاح حاليا”، مشيرا إلى أن “مجلس الوزراء بمعظمه يرى في هذه الخطة السبيل للحصول على المال لضبط الوضع الراهن”.
وفي موضوع صندوق النقد الدولي، رأى رعد أنه “من المفترض بصندوق النقد أن يكون مؤسسة دولية نقدية تستنهض الإنماء في الدول”، وقال: “وفق مهام الصندوق هذه نحن سائرون بالموضوع، غير أن الحذر منه واجب لأنه أصبح أداة من أدوات النفوذ الدولي، لاسيما النفوذ الأميركي”، موضحا أن “كتلة الوفاء للمقاومة لديها بديل عن الذهاب إلى صندوق النقد الدولي، إلا أن طرح البدائل مرهون بالاستعداد للمضي بها”، وقال: “لا نستطيع المبادرة بمعزل عن السلطة، وعليها الاقتناع بالبدائل التي نطرحها عليها، غير أنها حاليا غير مقتنعة ببدائلنا”، مشددا على أن “المقاومة ستتصدى للتجاوزات التي قد تحاول أن تطال السيادة اللبنانية”.
وردا على سؤال، أوضح رعد أن “التحدي أمام المقاومة يتمدد ويأخذ مداه الواسع من خلال استهداف بيئتها والضغط عليها ماليا ومحاولة تجفيف مصادر القوة بمواجهة العدو الإسرائيلي”، مشددا على أن “هذا العدو يبدو مرعوبا من تنامي قدرات حزب الله ويقظته”، وقال: “نحن وبيئتنا نعيش جوا واحدا، منذ بداية الطريق نستشرف معا الصعوبات ونخطط لمواجهتها، وبيئتنا المقاومة تصبر كما نصبر، وهي شريك أساسي في عمل المقاومة على الصعد كافة”، واشار الى ان “حزب الله يراهن على الصمود رغم اشتداد الحصار”.
وفي ما يتعلق بمواجهة وباء “كورونا”، شدد رعد على أن “التهاون في التزام الإجراءات الوقائية وقرارات التعبئة العامة مرفوض تلافيا لعودة لبنان إلى نقطة الصفر، وقال: “رحلتنا مع الفيروس ليست قصيرة، وعلى هذا الأساس كان المطلوب ألا تكون سرعة الانتشار أقوى من قدرات الأجهزة الطبية”، مشيرا إلى أن “الحكومة ووزارة الصحة نجحا في تحقيق ذلك”.