IMLebanon

هل أفلس لبنان؟

سألت “الجمهورية” خبيراً في الشأن الاقتصادي والمالي عمّا اذا كانت الدولة قد ‏أفلست نهائياً؟ فنفى ذلك بشكل قاطع، وقال: ما زالت الدولة قائمة ولم تفلس، صحيح أنه لا ‏توجد لديها سيولة، لكنّ الدولة مليئة وما زالت تستطيع أن تعوّض على المودعين، إذ انّ ‏لديها ثروة عقارية هائلة تزيد عن 100 مليار دولار، ولديها قطاعات حيوية وإنتاجية ‏وموجودات مهمة جداً. من هنا تستطيع الدولة ان تجري إعادة هيكلة لهذه الثروة، بدل ان ‏تقول للناس أنا اريد أن آخذ حقوقكم، وسأردّها إليكم من حسابكم”.‏‏ ‏

ورداً على سؤال قال: بعد كورونا العالم كله أصبحت أولوياته الداخلية هي الغالبة على ‏اي أولويات خارجية، ولذلك يخطىء لبنان اذا اعتقد انّ اي دولة ستمدّ له يد المساعدة. ‏وبالتالي، ليس للبنان إلّا أن يقلّع شوكه بيده، وله رحلة طويلة مع صندوق النقد، ولكن من ‏الآن وحتى ذلك الحين لا بد من شيء ملموس، لا نقول هنا أن تبادر الدولة الى بيع ‏موجوداتها بل ان تستثمر عليها، المضحك انّ بعض القيّمين في الحكومة يعتبرون انّ ‏المَسّ بهذه القطاعات هو مَسّ بثروة الاجيال المقبلة، فهل بقيت أجيال حاضرة حتى ‏نتحدث عن أجيال المستقبل؟