لفتت عقيلة رئيس الحكومة الدكتورة نوار المولوي دياب، الى ان زوجها الدكتور حسان دياب يشبه والدها، “لأنه عصامي مثله، توفي والد زوجي عندما كان عمره عشر سنوات وهو اصغر إخوته، يمتلك نفس المبادىء الخلقية، بمعنى “اننا على الزيح ولا نكوع يمينا او شمالا”، وكذلك بالنسبة الى الطموح وأهمية العلم وقيمة الأسرة التي نعتبرها مقدسة”.
وقالت في حديث الى “إذاعة لبنان”: “زوجي ليس بحاجة الى أحد كي يدفعه إلى الأمام، فقط من يشده قليلا. انه طموح جدا ويعمل كثيرا، يوصل الليل بالنهار اذا كان لديه هدف، وعندما يشرف على تحقيقه يضع نصب عينيه هدفا آخر، وكل حياته على هذا المنوال”.
واضافت: “عندما يكون الانسان غير منتم لأي حزب وليس محسوبا على احد، فهو يتعب اضعافا. عندما عرض عليه تسلم الوزارة (التربية)، حينها لم أكن أريد ان يتسلمها. وكنت اشاهده عبر التلفزيون يقول لو كانت لي الفرصة لانجز هذا وذاك وأحدث فرقا في الحقل التعليمي، وعندما سنحت له الفرصة عمل الكثير لوطنه. وعندما أتى موضوع رئاسة الحكومة لم يكن الامر أبدا في البال. طبعا مثل أي شخص سني، خصوصا عندما يكون مثل الدكتور حسان دياب وبهذا المستوى الأكاديمي فان اسمه كان مطروحا، ولكن ما هي فرصته امام الاشخاص الذين لديهم الخبرة في السياسة والقادمة من الأحزاب. هذه المرة لم أفكر ابدا بأن اقول له لا تستلم هذه المهمة، لانني اعتبرتها واجبا وطنيا، وانا اعرف كفاءاته وكم هو قادر على العطاء، فقد رأينا الثورة التي غيرت الكثير من مفاهيمنا وانه حان الوقت. نحن نعيش بين التلاميذ ونرى كيف تسوء أوضاعهم سنة بعد سنة، واكثرهم غير قادر على دفع الأقساط”.
واوضحت ان الرئيس دياب هادىء جدا ولا يتكلم كثيرا، يؤمن بالأفعال ويمكن الاتكال عليه وهو ومن الاشخاص المسؤولين، ويعمل دائما على تطوير نفسه ويتعلم باستمرار”.
وقالت: “نحن قريبان جدا من بعضنا ونعمل في الحقل الأكاديمي نفسه، وعندما يكون لدي رأي اضافي أستطيع تقديمه فلا أتردد. يستمع ولكن ليس بالضرورة أن يأخذ بهذا الرأي، وعندما يقتنع بموضوع ينفذه”.
وأكدت “أن الأوضاع تقلق الرئيس دياب لكنه لا يصرح عن ذلك، لا لأهل البيت ولا للمقربين، وانا أقرأ هذا القلق على وجهه. أكثر ما يقلقه عندما يكون على يقين بأن موضوعا ما هو صحيح من وجهة نظره لكنه يلقى معارضة ووضع العصي في الدواليب بدل التسهيل والتفهم والتفاهم، علما أنه يشرح الموضوع بكل تفاصيله بعيدا من التعنت ويعلل الاسباب، وما يضايقه هو إضاعة الوقت. إنه لا يحب العمل فقط، بل يحب العمل وبسرعة. طبعا هناك فرق، لا أحد يملك السرعة التي يعمل بها، والأشخاص المقربون أو الذين يعملون معه عليهم أن يعملوا مثله،أن يحبوا عملهم وان ينتجوا بسرعة”.
واشارت الى ان الرئيس دياب “يقدر السيدات وهو تعاطى مع الكثير منهن، وبحكم عمله السابق كأستاذ جامعي يعرف كم لديهن من الطاقات والقدرات، فقد كانت تلميذاته متفوقات اكثر من الشباب، والأناث حاليا هن من ينلن اعلى علامات في كل الإختصاصات، فالإناث اجمالا مثابرات اكثر من الشباب، وهذا ما جعله يؤمن بدور المرأة”.
وأعلنت انها بعيدة جدا عن السياسة ولا ترغب بمركز سياسي ابدا. وقالت: “انظر الى السياسة كعمل اجتماعي وخدمة للمجتمع، وللأسف السياسة في لبنان ليست كذلك”، مؤكدة انها تريد “خدمة كل شرائح النساء المتعلمات وغير المتعلمات لأشجعهن ان يتعلمن وان تكون لديهن مهنة، فالمرأة غير القادرة على الصمود ماديا ستتعرض لصعوبات حياتية كبيرة، فهي عماد العائلة”.
وعن الاقامة في السرايا الحكومية، قالت: “انه صرح تاريخي عريق ومفخرة رائعة، كنت أرغب بدعوة عدد من الجمعيات والقيام بنشاطات لكن جائحة الكورونا عطلت كل شيء”.