رأى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان أن “الوقت حان بأن يتعظ الجميع من جائحة كورونا التي أحدثت فاجعة عالمية ينبغي انتهازها لتحدث تغييرا إيجابيا في حياة الأمم والشعوب في العودة الى الله تعالى والتمسك بالقيم الدينية والإنسانية التي تجنبنا سخط الله وغضبه وتحقق مصلحة الشعوب وتؤسس لعلاقات تعاون بين الدول قائمة على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان”.
وناشد قبلان اللبنانيين، في كلمة في ذكرى الإمام علي بن أبي طالب، “التعلم من تجربة الامام علي في الحكم ليستلهموا منها العبر ويتعلموا الدروس والاسس التي تؤهلهم لتأسيس دولة مدنية عنوانها العدالة الاجتماعية يكون المواطن فيها هو الهدف والمعيار الواجب اعتماده في ممارسة السلطة”.
وقال: “دولتنا وللاسف أورثتنا الازمات والنكبات فهي تأسست وفق نظام طائفي يقوم على المحاصصة الوظيفية وينتهج سياسة اقتصادية خبيثة قوامها الربا والربح السريع المتأتي من تلزيمات مشبوهة وصفقات بالتراضي وهدر ورشى حتى وصلنا الى حافة الهاوية، واليوم تعمل الحكومة على اصلاح ما افسدته حكومات سابقة في خطة انقاذية نتمنى نجاحها ولكننا نرفض تحميل المواطنين عجز السلطة السياسية وفسادها من خلال فرض ضرائب ورسوم جديدة تنهك اللبنانيين الذين ينتظرون من حكومتهم تفعيل أجهزتها الرقابية والقضائية في لجم المحتكرين والمستغلين من التجار الجشعين ومعاقبة الفاسدين والناهبين للمال العام والمتلاعبين بسعر النقد الوطني، وهم يأملون ان تنجز الحكومة ما وعدت به من محاربة الفاسدين واستعادة المال العام المنهوب الذي يكفل استرداده سد العجز الحاصل في خزينة الدولة، وما يبقى من فائض كفيل بإنعاش الاقتصاد الوطني”.