رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام، أن الخلاف مع بنشعي كبير وعميق حول منطق الدولة ومنطقي القانون والعدالة، معتبرا أن الخلاف على الخيارات السياسية لا يعني أن يكون لكل من الفرقاء اللبنانيين دولته الخاصة وعدالته وقوانينه التي لا تراعي سوى مصالحه الحزبية والانتخابية والشعبية ومصالح محيطه السياسي، مؤكدا بالتالي أن التوتر مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حدوده احترام منطق الدولة والقوانين وكل ما يقال عن معركة رئاسية بين بنشعي والبترون عار عن الصحة ولا يمت الى حقيقة الخلاف بصلة.
ولفت درغام في تصريح لـ «الأنباء» الى أن التيار الوطني الحر وعلى رأسه الوزير السابق جبران باسيل غير معني بمحاولات البعض الاصطياد في الماء العكر، فالعهد مازال في منتصف ولايته ومن السذاجة بالتالي فتح معركة الرئاسة قبل 3 سنوات من موعدها الدستوري، معتبرا أن بعض المستفيدين من الخلاف بين التيار والمردة، يريدون إقحام الوزير باسيل في معركة الرئاسة لكن ما فاتهم هو أن الوزير باسيل والتيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي لن ينجروا اليها «يخيطو بغير هالمسلة».
وعن إمكانية ترميم العلاقة بين المردة والوطني الحر، أكد درغام أنه كلما تباعد اللبنانيون في خياراتهم، وكلما استرسلوا في تعلية السقف الخطابي، صعبت عليهم العودة الى طاولة الحوار الوطني التي لا غنى عنها، وكلما تعثرت عملية النهوض بالدولة اقتصاديا وماليا وتشريعيا، فلبنان محكوم بالتوافق ولا يمكن لأي كان مهما علا شأنه ووزنه السياسي، أن يتصرف بمعزل عن الآخرين أو باستقلالية مناطقية أو حزبية أو شخصية عن المصلحة الوطنية العامة، وهو ما أثبتته الأحداث والتجارب منذ العام 1975 حتى تاريخه، فليتعظوا وليتقوا الله.