Site icon IMLebanon

ما رأي “القوات” و”المستقبل” و”الاشتراكي” بطرح نصرالله؟

كتبت ماجدة عازار في صحيفة “نداء الوطن”:

دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إلى التنسيق بين ولبنان وسوريا لمعالجة التهريب الحدودي، وقوله إن تأخير ترتيب العلاقات معها يضرّ بلبنان اقتصاديا، لم تجد أصداء طيبة عند الاحزاب اللبنانية المناوئة للنظام السوري، فعبّر كل حزب على طريقته، شارحاً لـ”نداء الوطن” أسباب رفضه.

وأسف امين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم لارتكاب نصرالله “اخطاء جسيمة بحق لبنان وشعبه والتي ندفع ثمنها باهظا”، وأكد ان ضبط المعابر غير الشرعية لا يتم عبر تنسيق مع نظام يسبّب المشاكل للبنان، والحل بمنح الجيش اللبناني غطاء سياسياً كاملاً لضبط الحدود، خصوصا من “حزب الله” المعني الاساسي بالآفة، والجيش قادر لأنه يمكنه طلب دعم الامم المتحدة، ولا يعني هذا ان تحضر بقواها بل يمكنها دعمه بتجهيزات وتقنيات وأبراج وهذا حاصل اساساً، و”حزب الله” وافق على بعض القواعد لدرء الخطر عنه. وان كنا نسعى لدعم من صندوق النقد فمن شروطه الاساسية ضبط الحدود”.

ورأى كرم ان نصرالله يحاول دوما “أخذ لبنان باتجاه مسار النظام السوري والحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الايراني وهذا لن يمرّ، فاللبنانيون يرفضون ان يكونوا في هذا التوجه، ليس لأنهم ضد الشعب السوري والعراقي والايراني بل لأن الانظمة التي تحكم هذه الشعوب، قمعية وظالمة وفاشلة وفاسدة”.

واكد النائب “الاشتراكي” بلال عبد الله ان: “الدولة على علم بكل تفاصيل ملف التهريب ولدى الاجهزة الامنية كل المعلومات: اسم كل معبر والمسؤول عنه وهوية من يهرّب وماهية السلع المهرّبة، الاجهزة قادرة لكنها تحتاج لقرار وغطاء سياسي، والحكومة مولجة بالجواب لأن الاستنزاف المتصاعد لما تبقّى من دولارات لدى المصرف المركزي غير مقبول. المسألة ليست سياسية بل وطنية وانسانية واجتماعية. ومحاولة السيد نصرالله الربط بين ضبط المعابر والتطبيع وجهة نظر نحترمها وندرك ان السوق السوري كبير وواسع وان هناك مصلحة للبلدين مع صوغ بعض الخطوات، هذا في الاطار الاقتصادي. اما في الاطار السياسي فلم نفهم لمن يوجه السيّد كلامه؟ هناك حكومة اكثرية تستطيع تقرير ما يناسبها، فاذا كان كلامه للخارج ضمن اللعبة الاقليمية والدولية فنكون خرجنا عن سياسة النأي والحياد الايجابي عن الصراعات الاقليمية. لذا اعتقد ان لتوقيت موقفه دلالات، تزامن مع تصاعد الحملة على التهريب، ومع الشروع رسميا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، أشعر بوجود ترابط ما، ضمن لعبة تبادل الشروط فان كان لمصلحة لبنان لا نمانع، لكننا نمانع اذا كان لمصلحة المحاور”.

وقال نائب “المستقبل” محمد الحجار: “صحيح سوريا البوابة الى الدول العربية لكن بسبب ممارسات نظامها وحلفائه وتعاطيهم مع المجتمع العربي، بات العراق هو الحد الاقصى لهذه البوابة، حتى في العراق، فإن بوابة البوكمال تفتح يوما وتقفل اياماً، أضف الى ان الحدود مع الخليج مقفلة”.

ورأى ان حديث نصرالله لجهة ضرورة التواصل مع النظام السوري لمكافحة التهريب، غير صحيح، فكل التقارير تفيد بأن جيش النظام يواكب المهربين في الاراضي السورية، فهل المطلوب التواصل مع المهربين؟”.

واعتبر “ان المشكلة مع النظام في سوريا هي أعمق بكثير مما يقوله السيد حسن، والحديث ليس وقته اليوم، ففي زمن “كورونا” وانهيار البلد من الأفضل معالجة المشكلة من حيث يجب. بمعنى، هناك عشرات مليارات الدولارت تهدر سنويا وتسرق من جيوب الناس بفعل التهريب، ولا يعقل ان يستمر هذا التهريب لولا وجود غطاء من حزب الله”.

واعتبر الحجار ان نصرالله “وضع بكلامه جدول اعمال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى لذلك لم تأت قرارات المجلس على المستوى المطلوب لوقف هذا النزيف، فقد رسم امامه خطوطا حمراً منها معابر سلاح المقاومة وضرورة عدم ايجاد اي حل الا حل التواصل مع النظام. المشكلة اذن هي في غطاء “حزب الله” اما الفاتورة فيدفعها المواطن اللبناني والخزينة والجيش انتشر على الحدود الشمالية، فلماذا لا ينتشر على الحدود الشرقية؟