في خطوة خارج إطار المكان والزمان عمد رئيس اتحاد بلديات جزين، رئيس بلدية جزين خليل حرفوش إلى التسريب عبر أحد المواقع الالكترونية بأنه “قرر تقديم استقالته من البلدية تحضيراً للترشّح للانتخابات النيابية المقبلة (2022) على لائحة “التيار الوطني الحر”!
في الشكل يبدو الطموح مشروعاً، لكن العالمين بخفايا الأمور يؤكدون أن أمام حرفوش عقبات كثيرة قبل الوصول إلى اتخاذ قرار الاستقالة تمهيداً لخوض الانتخابات، ومنها أن “التيار” لن يكون بوارد ترشيحه عن أحد المقعدين المارونيين في جزين لأن المرشحين الأبرز للترشح هما النائب الحالي عن “التيار” زياد أسود والذي يملك التأييد الأكبر في صفوف مناصري “التيار” في جزين وفشل الوزير السابق جبران باسيل في إزاحته في الانتخابات الماضية بفعل التأييد الحزبي الذي يناله. والمرشح الثاني هو النائب السابق أمل أبو زيد، وهو من أقرب المقرّبين إلى باسيل وباني الجسور له مع القيادة الروسية نظراً للعلاقات المميزة التي تجمع أبو زيد بموسكو. وبالتالي سيكون من المستحيل على حرفوش تخطي هذين الاسمين مهما فعل.
وثمة من يردد بروح الدعابة في أوساط التيار البرتقالي في جزين أن حرفوش لن يجرؤ على الاستقالة رغم التسويق، أولاً لأنه يعرف أن حظوظه بأن يكون مرشحاً على لائحة “التيار” في جزين بعيد المنال، وثانياً لأن ثمة عدداً من الدعاوى القضائية بحقه تمنعه في التخلي عن “حصانته” كرئيس بلدية ورئيس لاتحاد البلديات، ما يجعل من تسريب خبر قراره بالاستقالة تحضيراً للترشح لا يعدو كونه مسرحية فاشلة، لأنه من المبكر جداً الحديث عن ترشيحات “التيار” في أي منطقة لبنانية.