Site icon IMLebanon

بروتوكولات جديدة تراعي معايير التباعد الاجتماعي في الأعراس

اثر تفشي فيروس كورونا واغلاق مطارات العالم، اضافة الى اعلان عدد كبير من الدول الاغلاق العام لمنع التخالط الاجتماعي، تم تلقائيا الغاء جميع الاعراس والحفلات والمؤتمرات والمهرجانات في العالم.

وفي لبنان اتت الازمة الاقتصادية لتزيد الوضع سوءا، فيقف اللبنانيون اليوم امام أزمتين: أزمة صحية وأزمة اقتصادية، فرغم الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به اللبنانيون منذ أشهر ابقى اللبنانيون محلاتهم ومصالحهم مقفلة خوفا من تفشي كورونا في ما بينهم. وشركات تنظيم الأعراس والحفلات والمؤتمرات حالها كحال الكثير من المهن الاخرى والتي كانت تنتظر موسم الصيف للتمكن من الصمود بوجه الازمة الاقتصادية.

وقالت كريستينا خاطر، صاحبة شركة Kristie’s Agency: “لقد تراجَعَ عملنا بدرجة 70 إلى 80 في المئة منذ 17 تشرين الأول 2019، وفي ظل ظروف التعطيل لمواجهة تفشّي فيروس كورونا، ارتفعت نسبة التراجع إلى ما بين 95 ومئة في المئة”.

واشارت خاطر الى ان فريق عملها يتضمن أكثر من 200 طالب لبناني، ويصل عددهم في موسم الذروة إلى نحو400 ، وجميعهم توقف عملهم بسبب تراجع النشاط.

وتابعت: “نحاول التكيّف مع الواقع الراهن من خلال الابتكار، ونعمل مثلاً على تحويل الأنشطة الميدانية إلى أنشطة افتراضية أو هجينة، تجمع الميداني والافتراضي، ونوفّر حلولاً خلاّقة في هذا المجال”.

وأضافت: “نحاول أن نجعل من هذه المرحلة فرصة لتطوير عملنا، ولذلك أطلقنا هوية جديدة، فأصبح إسم الشركة Kristieslab بدلاً من Kristie’s Agency، وباتت تضم ثلاثة فروع: Moments للأعراس والحفلات، وPeople لأنشطة المؤسسات التجارية، وExperiences لتعريف المستهلكين على أصناف تجارية”.
ورغم الوضع الاقتصادي الصعب، أبدت خاطر تفاؤلها بانطلاق العمل مجدداً بعد انتهاء مرحلة كورونا، لافتة الى أن “الكثير من الأمور ستتغير من الآن فصاعداً، في كل الأنشطة التي ننظمها، فالحفلات والمؤتمرات وسواها لن تكون بعد اليوم كما كانت”.

وأوضحت: “نعمل على التكيف مع المتطلبات الجديدة التي فرضها الفيروس، وبالتالي ثمة بروتوكولات جديدة سنطبقها، تراعي معايير السلامة والتباعد الاجتماعي، وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية”.

وشرحت: “طبعاً قبل دخول المدعوين سيتم فحص حرارة أجسامهم، وسنبقي على الطاولات الكبيرة، ولكن بدلاً من أن يجلس إليها عشرة أشخاص مثلاً سنكتفي بأربعة. أما البوفيه فلن يكون في مكان واحد، بل سيتم توزيعه على جهتين أو أكثر من موقع الحفلة. وستكون الشوك والسكاكين معقمة وموضوعة داخل أكياس”.

وكشفت ان “ثمة إجراءات أخرى أيضاً، منها مثلاً الحرص على أن يضع المدعوون كمامات، على أن تكون ذات تصميم مميز عن الكمامات العادية الموجودة في السوق”.

وتوقعت خاطر أن يكون الاتجاه في المرحلة المقبلة “نحو الأعراس الصغيرة مع عدد محدود من المدعوين، سواء بسبب وباء كورونا، أو بسبب الضائقة الاقتصادية. لن يخشى المحتفلون بعد الآن عتباً من أحد، فالجميع سيتفهّم سبب حصر الدعوات، وهذا أمر ينطوي على تغيير اجتماعي كبير”.