استذكرت النائبة رولا الطبش كلاما للمفتي الشيخ حسن خالد في ذكرى اغتياله، وقالت في بيان: “ليقتلوني إذا أرادوا، ولكن لماذا قصف الأبرياء والآمنين؟ عبارة حق أطلقها مفتي الوطن، حامي الوحدة والاعتدال، باني جسور التحاور والتلاقي والتصالح بين جميع اللبنانيين في ظلمة الحرب الأهلية، فكان صوت وحدة لبنان، شعبا وأرضا. وكأن يد الغدر كانت بانتظار صرخته، فخطفته يوم السادس عشر من أيار من العام 1989، إنه المفتي الشهيد حسن خالد”.
وأضافت: “نتذكره اليوم، ونستذكر مواقفه النبيلة الجريئة ووقوفه في وجه الظلم وحبه ودفاعه عن وطنه لبنان وعيشه المشترك التي كانت ثمنا لدمائه النقية الطاهرة التي سالت على مقربة من دار الفتوى”.
وتابعت: “حمل المفتي الشهيد قضايا أمته العربية والإسلامية في قلبه، كما حمل وطنه لبنان الذي أراده سيدا حرا عربيا مستقلا متعاونا مع أشقائه العرب لا مكان فيه لأي نفوذ إقليمي أو دولي. وهو نفس الهم الذي حمله بعد ذلك الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما حمله في نفس الوقت البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، والإمام المغيب موسى الصدر والكبار من قادة لبنان الذين لا يرون فيه إلا وطنا عربيا موحدا”.
وختمت الطبش: “أيها المفتي الشهيد نم قرير العين في جنات الخلد، إن لهذا الوطن ربا يحميه، وعهدنا لك أن نكمل المسيرة، مسيرة الإيمان والوطنية والعروبة ليبقى لبنان كما أردته وطن العدالة والإنماء والتوازن والتلاقي بين اللبنانيين جميعا”.