جال وزير الصحة حمد حسن على المستشفيين الحكوميين في راشيا وحاصبيا، في إطار رفع الجهوزية لمواجهة كورونا. وبدأ جولته بزيارة مستشفى راشيا الحكومي متفقدا أقسام المستشفى يرافقه مدير المستشفى ياسر عمار، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور حسن خوير، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، وتولى المدير الطبي الدكتور ربيع أبو شامي الشرح عن أقسام المستشفى، ثم قدم القاضي باسم الوزير أبو فاعور سلة من المونة البيتية للوزير حسن من انتاج جمعية نجمة الصبح في المحيدثة.
وفي قاعة المحاضرات، ألقى حسن كلمة ترحيبية، قال فيها: “من هذه المنطقة العزيزة التي تشرق منها شمس لبنان مع هذه الوجوه النيرة التي من صلب تاريخ لبنان وصناع مستقبله قوى سياسية وفاعليات طبية وصحية واجتماعية وحزبية”.
وأضاف: “نحن اليوم أمام نموذج مميز في مستشفى راشيا بحكمة إدارته وجسمه الطبي والتمريضي لخدمة أهل هذه المنطقة من خلال هذا المستشفى الذي يعمل بدرجة عالية من التقنية والحرفية التي توحي بان المستقبل المشرق الامن هو مصير مجتمعاتنا، عندما تكون بعهدة اشخاص في موقع المسؤولية ويتعاطون بضمير وأخلاق وتفان لخدمة المصلحة العامة والشأن الصحي العام”.
وتابع: “نواجه كورونا اليوم سويا، والتي ضجر منها الناس واقتصاد العالم يترنح، ولكن بواقعيتنا ومعرفتنا والمامنا بمجتمعنا واندفاعه وبتقديره لخطورة الموقف وحكمته وبصيرته في الانتقال الى الحياة الطبيعية رويدا رويدا، اليوم لا مكابرة فقد رفعنا جهوزية المستشفيات الحكومية، واصبح لدينا بعض المناعة ضد الفيروس، ونحن نتحلى أيضا بالمناعة الوطنية، لذلك في الحملات التي تحصل في المناطق اللبنانية المختلفة بدأنا نسمح بتقديم فحص المناعة”.
وأردف: “نحن مع أن يكون عندنا نسبة مناعة بمتوسط عمري من 15 الى 60 عاما، والحالة التي صارت في عكار هي دليل أنه يجب أن نضبط حركتنا الميدانية مع الناس لتجنب نقل الفيروس الى المنزل، فلا نجلب العدوى لاهلنا وكبار السن، والامر الجيد أن يكون هناك مناعة تدريجية وفي شكل مدروس”.
وهنأ حسن الحضور على “الالتزام الكبير بالاقفال وبوضع الكمامة التي تقي من الفيروس أو تخفف من نسبته، والمطلوب اليوم التزام قرار التعبئة العامة والتدرج لنصل الى الحياة الطبيعية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ووضع مالي ووصرف دولار وتضخم بنسبة عالية، ورغم الضجر والملل والقهر، فان الفاتورة التي دفعت استشفائيا ووطنيا على مستوى الامن الصحي، فاتورة ضئيلة جدا ماديا، ولكن مكتسباتنا المعنوية عالية، في أن نعيد الثقة بمؤسسات الدولة، وهذا المستشفى نموذج على هذا التعاضد البناء من مرجعيات سياسية والفاعليات الصحية ومع القطاع الخاص أيضا، وهو نموذج يقتدى به”، ووجه التهنئة للجميع على هذه الصورة الجميلة الراقية في المنطقة، وتسهم في التنمية الصحية .
بعد ذلك، تفقد حسن مستشفى حاصبيا الحكومي. وبعد جولة لحسن في أقسام المستشفى كافة قال: “نحن نتحمل اليوم مسؤولية مشتركة، وكان عتبنا على الدولة لكن تبين اليوم أنكم انتم في هذه المنطقة الدولة، وفي هذا الظرف الصعب هدفنا الوصول لبر الامان ليس في وباء كورونا فقط بل في التحديات الصعبة كافة، حتى نتمكن من حماية الوطن. قاومنا جميعا من منطقة حاصبيا الأحتلال الاسرائيلي، ومن المؤكد أن من حقق الانتصار بقوة الأيمان قادر ان يصنع المستحيل والمعجزة في وقت الضعف لخدمة الانسان. فما نعيشه اليوم كسلطة على مستوى وزارة الصحة كحد ادنى هو مرحلة انتقالية وما قدمته الأيادي البيضاء الخيرة من أبناء هذه المنطقة لهذا المستشفى عوض الكثير من تقصير”.
وتابع: “وزارة الصحة العامة في هذا الظرف قاومت باللحم الحي، وجنبنا مشهدا محزنا لوباء كورونا في لبنان لن نعود اليه، واقول بكل ثقة لن يكون هناك مصدر كارثي لكورونا في لبنان، فالامكانات متاحة لوزارة الصحة من خلال قرض البنك الدولي لتنمية القطاع الصحي وحماية الامن الصحي اللبناني، وسوف نؤمن التجهيزات الكاملة للمستشفيات الحكومية وقطار انماء القطاع الصحي العام انطلق، وسوف ننصف جميع العاملين في المستشفيات الحكومية”.