Site icon IMLebanon

التهريب عبر المعابر غير الشرعيّة لن يتوقّف

لم تقنع تبريرات الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، الذي ربط وقف التهريب بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، أحداً، باعتبارها كانت دعوة صريحة لإعادة التواصل والتنسيق مع دمشق، ما قوبل برفض واسع من جانب قوى المعارضة التي اعتبرت أنّ دعوة نصرالله جاءت منسّقة مع قوى أساسية محسوبة على العهد، تريد الإنفتاح على نظام بشار الأسد وليس وقف التهريب عبر المعابر غير الشرعية، والتي تحرم خزينة الدولة من مئات ملايين الدولارات، مشدّدة عبر “السياسة” على أنّ “نصرالله وحزبه يدفعان نحو تطبيع كامل مع الأسد ونظامه، في وقت يلقى هذا معارضة واسعة من السواد الأعظم من اللبنانيين”، مشيرةً إلى أن “حزب الله سيواصل ضغوطه من أجل تحقيق هذه الخطوة، بدعم من قوى حكومية وسياسية حليفة للعهد وتدور في الفلك السوري”.

وأكدت أوساط معارضة بارزة لـ”السياسة”، أنّ “التهريب عبر المعابر غير الشرعية، وبرغم إجراءات الجيش والقوى الأمنية لن يتوقف، بل سيزيد في المرحلة المقبلة، في محاولة من جانب حزب الله، للتأكيد أن كل إجراءات الحكومة اللبنانية لن توقفه، إذا لم يتم إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا، باعتبار أن هدف الحزب الأساسي هو التطبيع مع الأسد وليس وقف التهريب، سيما وأن هناك أطرافاً سياسية وسورية تستفيد من هذا التهريب ولا يمكن أن تقبل بوقفه”.