ليست أميركا من تقاصصنا بل نحن نقاصص أنفسنا، ولا يوجد في البلد دولارات بسبب ضرب القطاع المصرفي من قبل الدولة”… بهذه العبارة رد مصدر مصرفي على كلام وزير المالية غازي وزني حول رغبة الحكومة بخفض عدد المصارف من 49 إلى النصف تقريبًا، محذرًا من مد يدها إلى القطاع المصرفي، “وهذا ليس من عملها”.
وأضاف، عبر وكالة “أخبار اليوم”: “الدولة التي هدرت الاموال ولم تسدد الديون قد اثبتت انها غير قادرة على ادارة شؤونها المالية، فلا يجوز لها ان تتدخل في القطاع الخاص اطلاقا”، مشيرا الى ان “خفض عدد المصارف العاملة في لبنان يدفع الى الاحتكار، ويحد من المنافسة، اذ يمكن لخمس مصارف ان تتفق في ما بينها وتحدد اتجاهات العمل المصرفي في لبنان”.
وردا على سؤال حول اجراءات مماثلة اتخذت في دول عانت من التعثر، لفت المصدر الى ان “وضع لبنان مختلف، حيث التعثر بسبب الهدر والفساد، في حين انه في المقابل يمكن لكل مصرف خاسر ان يخرج من السوق بقرار ذاتي لكن ليس بتدخل وضغوط تمارسها الدولة”.
وختم قائلا: “على الدولة ان تشجع على فتح المصارف مما يخلق المنافسة ورأسمال وحركة مالية، لاسيما وسط الازمة التي نعاني منها حاليا”.