إعتبر جان كريستوف كامباديليس نائب سابق وعضو لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية في حديث لمجلة ” la revue politique et parlementaire”، أنها لمفارقة غريبة أن تسمح فرنسا لـ”حزب الله” بالاستيلاء على البنوك اللبنانية وبالتالي الاستيلاء على السلطة في بيروت، وهي التي تفاعلت بسرعة خلال تقدم الجهاديين في باماكو.
وقال: “لا أحد، على الأقل ليس فرنسا، يجد خطأ في حقيقة في أن يكون ثمن استقرار لبنان إعادة هيكلة مصرفية. وكأن ذلك هو موضوع ما يجري في بيروت. لكن هل نحن على يقين من الاستقرار المستقبلي؟”.
وأضاف أن “”حزب الله” يستغل الأزمة السياسية الإسرائيلية التي لا تنتهي، والصراع على السلطة على رأس الدولة العراقية، والتوترات بين تركيا أردوغان وقوة الأسد المتلاشية، وحتى الانفصال الكردي، والتركيز الأميركي على إيران، وبالطبع، إدارة الكواكب لـ Covid-19. ولكن عندما سيستيقظ الجميع، سيكون الأوان قد فات. سيكون لحزب الله دولة… ولن يتخلى عن فريسته”.
ورأى أنه “بهذه الطريقة ينوي “حزب الله” الاستيلاء على السلطة بشكل نهائي باسم الثورة من دون تنظيم تظاهرة أو إطلاق طلقة واحدة”.
ولفت الى أن “خطة إعادة الهيكلة المصرفية بسيطة كتابياً، إلاّ أن الهدف الأبعد هو مصادرة البنوك. وهنا يقع الانقلاب: إنشاء “خمسة تراخيص جديدة للمصارف التجارية الجديدة” يديرها المقربون من السلطة الجديدة.