لفت النائب عاصم عراجي إلى أن “الرقم الذي صدر عن عدد المصابين بفيروس كورونا هو رقم صادم 63 اصابة 37 من المقيمين و26 من القادمين المغتربين الى لبنان وهذا الرقم بين الامس واليوم وهو مؤشر خطير واذا بقينا على هذا النحو فاننا ذاهبون الى مشكلة كبيرة والوضع دقيق ويجب ان تعلم الناس ان وضعنا الصحي في لبنان اذا اسستمر الارتفاع بهذا الشكل فسنذهب الى اصابات كبيرة جدا، واليوم 63 واتمنى الا يرتفع العدد غدا بل ينخفض، فحسب النسبة التي وصلت اليوم هذا يعني انه اصبح ما يسمى تفشيا مجتمعيا اي نحن ننقل العدوى لبعضنا البعض. صحيح ان اللبنانيين الذسن عادوا من الخارج لم يلتزموا نهائيا، بالرغم ما قدم لهم، الا انهم لم يلتزموا وادوا الى تفشي كورونا في لبنان، ونحن وصلنا الى مرحلة وضعنا فيها حساس وعلينا ان نختار حلا من اثنين، اما ان نلتزم بالتدابير التي تصدر عن وزارة الصحة التي هي مسألة بسيطة وسهلة، وهي الكمامة والتباعد الاجتماعي والتعقيم. ايضا فان القادمين من الخارج يفترض ان يحجروا حتى لو اضطررنا الى استعمال القوة معهم. والمصابون في لبنان يجب حجرهم ايضا حتى لو اردنا استعمال القوة معهم لأنهم ينقلون المرض للمجتمع واهلهم واقربائهم”.
وأضاف، في مؤتمر صحافي مشترك مع النائبة ديما جمالي في مجلس النواب: “إذا هذا الوضع غير مقبول واليوم مدد مجلس الوزراء التعبئة لغاية 7 حزيران انما هذا غير كاف فالوقاية هي الاهم، طبعا الناس تعطلت اعمالها واشغالها واقتصادنا منها ونريد ان تعود الناس الى اعمالها من اجل تحصيل رزقها خصوصا اولئك الذين يعملون بشكل يومي لذبك نقول لهؤلاء علينا مساعدتهم وذلك من خلال الوقائية”.
وتابع: “لا لقاح لهذا الفيروس حتى اليوم الدراسات في كل دول العالم اشارت الى عدم وجود لقاح فضلا عن مئة تجربة للقاحات وقيل عن ثلاثة لقاحات اعطت الاملل بسيطة وهذا بستلزم ثلاث مراحل وفي الشر المقبل سوف تبدأ المرحلة الثانية واوائل العام 2020ه تبدأ المرحلة الثالثة التي وسف تظهر لنا اهمية هذا اللقاح ام لا ولنكن متفاعلين ونحتاج من 8 اشهر الى عام، وعلينا ان نعتاد على حياة جديدة ونرتدي الكمامة عند خروجنا بين من المنزل ونترك مساحة آمنة بين بعضنا البعض، اذا لا ادوية حتى اليوم وثمة دواء جرب استعماله عند ظهور مرض ايبولا فقط للحالات التي تصل الى التنفس الاصطناعي عندها يعطونه كمحاولة، اذا لغاية اليوم لا علاج، فالعلاج الوحيد هو الوقاية، واقول انا خوفي متزايد واخاف على القطاع الصحي في لبنان”.
وختم: “اذكر ان وضعنا اليوم احسن من بدء كورونا، لماذا؟ لان كان لدينا الوقت وجهزنا 12 مستشفى حكوميا، وكنا على استعداد لرفعها الى 27، وجهزنا بعض المستشفيات الخاصة وزدنا غرف العزل والعناية… وإذا حصل تفش واسع يمكن ان نستوعب اول موجة التي قد تمتد حوالي شهر، وفي حال زادت الاصابات فإننا ذاهبون نحو انهيار للقطاع الصحي، ويجب ان يعلم اللبنانيون هذا الكلام، وإن الوقاية هي الاهم حفاظا على صحتكم وصحة البلد”.
من جهتها، قالت جمالي: “بدوري اشكر لزميلي الدكتور عاصم عراجي الجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية كرئيس للجنة لصحة النيابية، وكانت جهود جبارة ومتابعة الملف كانت ممتازة. كما واشكر لوزير الصحة جهده الاستثنائي، لكن لا زميلي عراجي ولا وزير صحة يمكنهما الحد من الانتشار الذي نراه اليوم لوباء كورونا. وكما قال نحن في دائرة الخطر ففي يوم واحد 63 اصابة ما يعني اننا دخلنا فعليا في دائرة الخطر، ونضع كل مواطن في الخطر كما والقطاع الصحي ككل. ونعلم اننا في لبنان ليست لدينا الامكانات الكافية في قطاعنا الصحي لكي نتحمل الانتشار السريع لفيروس كورونا”.
وأضافت: “من هنا نناشد جميع اللبنانيين: صحيح ان ليس لدينا ثقافة الالتزام وانما الوضع اليوم يتطلب الالتزام من كل مواطن من خلال اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة، وايضا نلتزم بالتعبئة العامة. وفي اخر تعبئة لم نر الالتزام وبخاصة خلال الأبام الأربعة التي شهدت اغلاقا. كان الناس في الطرق وعلى الكورنيش يتمشون… واذا اكملنا بعدم الانضباط سنندم كثيرا. لذا المطلوب الالتزام بالتعبئة العامة، واناشد اهلي وبخاصة في طرابلس الانتباه خصوصا اننا نرى مشاهد متعلقة في الاسواق وفي الاماكن المكتظة، ولا يمكن ان نصل الى بر الامان ولا ننسى ان أسبوعين مرا ولم تسجل فيهما اصابة. اليوم في يوم واحد ثمة 63 حالة، واضيف صوتي الى صوت زميلي عراجي: الرجاء الانتباه واخذ الموضوع على محمل الجد”.