في تطوّر بارز في قضية عملاق صناعة السيارات في العالم كارلوس غصن، ألقت السلطات الأميركية القبض على متّهمين اثنين اميركيين بناءً لطلب اليابان التي تطالب بمحاكمتهما في اليابان.
وأصدرت محكمة ماساشوتس الفدرالية قرارها بتوقيف Michael Taylor مايكل تايلور (59 عاما) وابنه Peter بيتر تايلور (27 عاماً) من دون الحق لهما بدفع أي كفالة وهذا يعدّ إستثناء في المحاكم الأميركية لخشيتها من إمكانية تمكنهما من الفرار وذلك توطئة لاستلام كامل ملفهما من السلطات اليابانية التي تمنحهما اتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين مهلة 45 يوماً مما يعني إمكانية اعتقالهما حتى تلك الفترة، كما ابلغهما القاضي Donald Cabel دونالد كابل بذلك.
ونقل منسق اللجنة المركزية لدعم كارلوس غصن عماد عجمي عن مصادر دبلوماسية رفيعة لـ”المركزية” “أن السفارة اليابانية في واشنطن لم تعلّق على الخبر فيما رحّبت به سلطات يابانية”.
وأوضح عجمي خلال اتصال هاتفي من طوكيو “انه لا يتكلم بصفته منسّق اللجنة المجمّدة لأسباب عديدة بل كمتابع ومراقب عن كثب للقضية بكل تفاصيلها ومنذ البداية.
وظهر مايكل تايلور وابنه بيتر بلباس المساجين البرتقالي بعد ظهر أمس الأربعاء في أوّل جلسة تحقيق للإستماع الى اقوالهما لاتّهامهما ودورهما في عملية فرار رئيس مجلس إدارة المدير العام السابق لشركات نيسان – ميتسوبيشي – رينو كارلوس غصن. وكانا اعتقلا صباح اليوم نفسه في ضاحية Harvard هارفرد في مدينة ماساتشوتس وهي تقع على بعد 25 ميلا من مدينة Boston بوسطن) وذلك بناءَ لطلب السلطات اليابانية التي تطالب باستردادهما لمحاكمتهما في اليابان. وابلغهما قاضي محكمة ماساتشوتس الفدرالي ان محاكمتهما ستأخذ وقتاً بانتظار تسلّم ملف استردادهما الكامل من اليابان وذلك بموجب اتفاقية تبادل المتهمين بين البلدين. وكان جواب المتهمين الوالد وابنه: شكراً حضرة القاضي.
وأشار عجمي عبر “المركزية” الى “أن إمكانية استرداد غصن من لبنان غير واردة، وان السلطات في لبنان أبلغت الوفد الياباني الذي ترأسه نائب وزير العدل الياباني رفضه الطلب الياباني لسببين جوهريين أولاً ان غصن يحمل الجنسية اللبنانية وثانياً عدم وجود اتفاقية تبادل المتهمين بين البلدين”.
ولا يزال غصن كما ذكر عجمي يصرّ على براءته من كل التهم المُساقة ضده من قبل Nissan وإنّه اضطّر الى مغادرة طوكيو بطريقة غير مشروعة لأنه يخشى محاكمة غير عادلة في اليابان كما كرر في كافة مؤتمراته ومقابلاته الصحافية.
وأعلن المحققون الأميركيون انهم ألقوا القبض على تايلور الذي كان يخطط لمغادرة الولايات المتحدة والسفر الى لبنان في اليوم نفسه.
ويأتي القاء القبض على تايلور الاب والابن قبل أسبوع من إجراءات إدارية جديدة داخل شركة Nissan للحد من الخسائر المتراكمة منذ إلقاء القبض على غصن في تشرين الثاني عام 2018.
ونُقل مايكل تايلور وإبنه بيتر الى سجن Nor Folk country في Dedham داخل ولاية ماساتشوتس ولم يدل محاميهما Paul Kelly بأي تعليق فوري كما لم يصدر تعليق فوري ايضاً عن غصن.
وتدّعي السلطات اليابانية ان تايلور وابنه وأشخاصا آخرين بينهم جورج أنطوان زايك شاركوا في عملية الخروج غير الشرعية من اليابان وتنسيقها وذلك بعد إجتماعات عديدة وسفريات متعددة وأن بيتر لعب دوراً هاماً فيها أكبر مما هو معروف وانه زار اليابان أكثر من 3 مرات حيث التقى بغصن سبع مرات على الأقل وهو استأجر غرفة في احد الفنادق الفخمة في طوكيو وأعطى مفتاحها لغصن في 28 كانون الأول أي قبل الفرار بيوم حيث ترك له حقيبة لتغيير ملابسه.
وبعد اللقاء مع الأب تايلور وزايك في 29 كانون الأول، غادر بيتر تايلور الابن من مطار Narita في طوكيو الى الصين. قبل ان يستقلّ تايلور الاب وغصن وزايك القطار السريع الى اوساكا من ثم الطائرة الخاصة في اتّجاه إسطنبول وطائرة أخرى في اتّجاه بيروت.
وإدّعت المحاكم التركية على 7 أشخاص بينهم طيارون وموظفون في حقل الطيران وعلى غصن شخصياً.
وأرقام قضية محاكمة Michel Taylor هي 20-mg-01069 و Peter Taylor 20-,g-01070 فيما رفضت Christian stancy باسم المحكمة العليا او ابداء الرأي بموضوع الزايك.