عقد مجلس نقابة الاطباء في لبنان اجتماعا طارئا عن بعد الخميس، “إثر تعرض أطباء وممرضين وممرضات وعاملين في مستشفى حكمت الامين – النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية لاعتداء آثم يوم الاربعاء الواقع فيه 20 ايار 2020 للبحث في الاعتداءات المتكررة على الجسم الطبي والتمريضي”.
وأسف المجتمعون في بيان إثر الإجتماع، “للاعتداءات المتكررة التي تطال الجسم الطبي والتمريضي والاستشفائي والعاملين في القطاع الصحي في لبنان من قبل من يفترض بهم تقدير الجهود الجبارة التي يقوم بها الاشخاص المعتدى عليهم في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والعالم في مواجهة وباء كورونا العالمي”.
وقال مجلس النقابة: “إن الاعتداء على الجسم الطبي والتمريضي في مستشفى حكمت الامين في النبطية جاء تحديدا بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذت في المستشفى لعزل الحالات المصابة بالوباء، ومنع احتكاك المرضى العاديين والمواطنين بالأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس القاتل. وعوضا عن تلقي الاطباء والممرضين والعاملين التقدير على الاجراءات التي اتخذوها، ها هم يتعرضون لأبشع أنواع المعاملة والتعنيف الجسدي والمعنوي في معرض أدائهم لمهامهم الإنسانية والانقاذية”.
واستنكر “أشد الإستنكار الحادث المؤسف الذي حصل في مستشفى حكمت الأمين، وكذلك الإعتداءات المتكررة والمتنقلة في الفترة الأخيرة: من الهرمل، الى زحله، الى عكار وطرابلس فالنبطية، ويطلب الى الأجهزة الأمنية والقضائية اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة للقبض على الفاعلين وسوقهم الى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم”.
ودعا “الجسم الطبي والتمريضي والعاملين في القطاع الصحي في كل لبنان الى التوقف عن العمل غدا الجمعة الواقع فيه 22/5/2020 بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والساعة الواحدة من بعد الظهر، استنكارا للاعتداءات المؤسفة التي طالت زملاءهم”.
و قرر “إعداد اقتراح قانون، عبر الدائرة القانونية في النقابة، يرمي الى تشديد العقوبة في حق كل من يرتكب أي اعتداء جسدي أو معنوي على أي طبيب أو ممرض أو عامل في الحقل الطبي أو التمريضي أو الإستشفائي، إذا حصل هذا الإعتداء أثناء ممارسة المعتدى عليه نشاطه المهني. ويطلب الى السادة النواب، وخصوصا السادة النواب الأطباء والعاملين في الحقل الطبي أو الإستشفائي تبني هذا الإقتراح وتقديمه بصيغة المعجل المكرر لإقراره بالسرعة الممكنة”.
وختم مجلس النقابة: “حمى الله الاطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي في لبنان”.