أصدر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم نشرة توجيهية، هنأ فيها ضباط ورتباء وعناصر المديرية العامة لمناسبة حلول عيدي الفطر السعيد والمقاومة والتحرير، وجاء فيها:
“أيها العسكريون، يحل عيد الفطر السعيد ومعه عيد المقاومة والتحرير في ظل ظروف هي الأخطر في تاريخ لبنان بفعل تداعي الأزمات المعيشية والاجتماعية والصحية بالتوازي مع ارتفاع معدلات الأخطار الأمنية التي تحيط بلبنان من كل الجهات، خصوصا من جانب العدو الإسرائيلي الذي يستذكر انسحابه من المنطقة المحتلة عام 2000 بإطلاق المزيد من التهديدات ضد لبنان واللبنانيين، لا لشيء إلا لأننا وحدنا انتصرنا عليه وأجبرناه على الخروج من دون أية مفاوضات، ملتزمين بذلك بالإجماع العربي الذي كرسته المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002.
أيها العسكريون، ان التهنئة التي تستحقونها للمناسبتين هي بالتفاف اللبنانيين أكثر فأكثر حول مؤسساتهم في محاولة وطنية جامعة لوقف الانهيار، والحيلولة دون وقوع ما هو أسوأ، خصوصا مع تعاظم جائحة كورونا التي تهدد بتفاقمها وانتشارها الحضارات والاقتصادات العالمية.
أيها العسكريون، إن المعقود عليكم من آمال يتضاعف جراء التصدع الذي أصاب لبنان واصبح تهديدا وجوديا ونحن نحتفل بولوج المئوية الثانية. لذا فإن المطلوب منكم المزيد من التضحيات، والمزيد من المبادرة في شتى المجالات الإدارية والأمنية وعلى سائر الأراضي اللبنانية ووفقا لما نص عليه القانون. وإذا كانت المرحلة الراهنة على هذا القدر من الخطورة التي تستوجب حذرا استثنائيا لمنع المستثمرين بالأمن من تحقيق أهدافهم، فإن عليكم واجب التزام نص القانون الحرفي والعادل في التعامل مع شعبكم ومع المقيمين والذي يحظر أي تعسف باستعمال السلطة تحت أية ذريعة كانت. فنحن من هذا الشعب والمعاناة أصابت الجميع بلا استثناء، لذا فإن التفهم في هذه المرحلة هو ضرورة وطنية وأخلاقية للحد من معدلات التوتر التي لا تزال ترتفع حينا من وطأة الانهيار الاقتصادي، وأحيانا تحت تأثير الهلع الصحي وهو مبرر، لا بل يساعد في احتواء هذا الوباء العالمي. وإني على ثقة بأن لبنان سينتصر بشعبه من خلال التمسك بالوحدة الوطنية. فكونوا على قدر المسؤولية وتحت شعار واحد “تضحية وخدمة” للعبور من أصعب وأقسى الأزمات التي تضرب وطننا وذلك على طريق بنائه مجددا وطنا حرا سيدا مستقلا. عشتم، عاش لبنان”.