أشار الرئيس نبيه بري، في مناسبتي عيد المقاومة والتحرير وعيد الفطر، الى أن ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الاقداس وحق لأصحابها.
ووجه تحية اعتزاز لكلّ الشهداء واللبنانيين لما صنعوا للبنان من فخر واعتزاز.
وأشار الى ان المطلوب من الحكومة ومن كافة الوزراء مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن آن الآوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيداً عن الخطط والبرامج الورقية.
وتابع: “آن الآوان للسياسيين امتلاك شجاعة وجرأة اتخاذ القرار من اجل تحرير لبنان ونظامه السياسي والقضائي والاداري من سطوه الاحتلال الطائفي والمذهبي، لا يعقل في وطن امتلك ولا يزال يمتلك شجاعة الحاق الهزيمة باعتى قوة عنصرية في المنطقة ان لا يمتلك الجراة والشجاعة لإتخاذ القرار الوطني والتاريخي في العناوين التالية:
“اولاً: في اعادة انتاج الحياة السياسية انطلاقاً من إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي يؤمن الشراكة للجميع على قدم المساواة وذلك ارتكاز على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة و انشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه كل الطوائف بعدلٍ ومساواة إنفاداً لما نص عليه اتفاق الطائف تمهيداً لدولة مدنية .
ثانياً: تحرير القضاء وانجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية او طائفية واطلاق سراح القوانين المنجزة والنائمة في ادراج الوزارات والتي لا تحتاج سوى الى اصدار المراسيم التطبيقية لها وهي بالعشرات والتي لو طبقت لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.
ثالثاً: تحرير قطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية والاسراع في تعيين مجلس ادارة جديد وهيئة ناظمة للقطاع ارتكازاً الى قواعد الكفاءة والاختصاص ونظافة الكف.
رابعاً: لا يعقل ولا يجوز ان يبقى الامن الغذائي والصحي ومصير جنى عمر اللبنانيين وتعبهم في الوطن وبلاد الاغتراب رهينةً او ضحية لسياسات مالية ومصرفية خاطئة او رهينة لجشع كبار التجار وبضع شركاتٍ احتكارية وفساد عشش في كل زاوية .
وفي هذا الاطار نجدد من موقعنا النيابي والسياسي التأكيد على ان ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الاقداس وسنتصدى لاي محاولة ترمي للتصرف بها تحت اي عنوان من العناوين وهي حقٌ لاصحابها ونقطة على السطر.
خامساً: في موضوع العلاقة مع الشقيقة سوريا نؤكد في ذكرى التحرير والانتصار بأن سوريا قيادةً ووجيشاً وشعباً كانوا السباقين في دعم المقاومة كما الجمهورية الإسلامية في ايران ودول عربية عديدة ورفدها بكل وسائل التمكين والصمود وان العلاقة الاخوية مع هذه البلدان والإنفتاح عليها تمثل حاجة ضرورية.
سادساً: واخيراً المطلوب من الحكومة ومن كافة الوزراء مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن آن الآوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيداً عن الخطط والبرامج الورقية المطلوب أعمال أكثر من الأقوال ، قالها الامام الصدر يوما : اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مقبرة التاريخ فلم نسمع آنذاك أنسمع اليوم ؟ وهل تسمع الجرة صرخة العطشا ؟”
وعن صفقة القرن، قال: “لا الجوع ولا اي عنوان آخر يمكن ان يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة مؤكدا ان ترسيخ وحدة لبنان وسوريا والاردن ومصر هي رهن النتائج المتوقفة على مقاومة فلسطين و لبنان و كل العرب لمشروع صفقة القرن،” محذرا من الاصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان منادية بالفدرالية كحل للأزمات التي يئن تحت وطأتها لبنان واللبنانيين.”
وتابع: ” وصدقوني ان ترسيخ وحدة لبنان وسوريا والاردن ومصر هي رهن النتائج المتوقفة على مقاومة فلسطين و لبنان و كل العرب لمشروع صفقة القرن.”
ولفت الى ان وجه القدس اليوم هو وجه فلسطين لابل وجه كل العرب ، يصفع مجددا بصفقه القرن التي هي نسخه طبق الأصل لمشروع يهودية الكيان ووصفة سحرية جهنمية للأخذ بالمنطقة نحو مزيد من التشظي ، وإعادة إحياء مشاريع التقسيم والفدرلة انطلاقا من بوابه فلسطين ، وما محاولة فرض المساكنة القسرية بين المستويات السياسية الاسرائيلية للخروج بإئتلاف حكومي هجين، ما هو الا محاولة مكشوفة لتنفيذ بنود صفقة القرن وتمريرها في غفلة من العرب المنشغلين تارة في الاحتراب الداخلي في ما بينهم ، وتارة اخرى في التزام الحجر السياسي وفقدان القدرة على القيام بردات فعل تليق بما تمثله قضية فلسطين من عناوين جامعة .
وأضاف: “أدعو الجميع موالاة ومعارضة الى إستحضار كل القيم التي صنعت التحرير من أجل إنجاز الجهاد الأكبر من أجل إستكمال تحرير لبنان من إنتهاكات وآن الأوان لوقف القاء التهم وتحميل المسؤوليات في وقت نحتاج الى تحمل المسؤولية ولاتخاذ قرار من اجل تحرير لبنان من سلطة الاحتلال الطائفي والمذهبي وآن الاوان لوقف المضاربات السياسية التي تؤدي الى ارباك النظام العام.”