إحتفلت الهيئة العامة للمدارس الكاثوليكية بيوم المدرسة الكاثوليكية المتزامن سنويا مع خميس الصعود الإلهي، بعقد اجتماع تربوي “للبحث في مستجدات الأمور التربوية على ضوء القرارات الحكومية وخصوصا ما يتعلق بإلغاء الشهادات الرسمية استثنائيا لهذا العام، وإنهاء العام الدراسي ووضع الضوابط للتدابير المنوي اتخاذها والتشاور حول كيفية البدء بالعام الدراسي المقبل وتعزيز رسالة الكنيسة التعليمية والعمل من أجل الحفاظ على التعليم الخاص وحمايته من التشويش على دوره وضمان حقوق جميع مكوناته”.
وثمن المجتمعون، في بيان إثر الإجتماع، “المبادرات الكنسية بشأن استمرارية عمل المدارس والتي كان آخرها الكتاب الذي رفعه مجلس الرؤساء العامون والرئيسات العامات إلى فخامة رئيس الجمهورية”، آملين “تجاوب أهل الدولة معه”.
وتلى الإجتماع قداس احتفل به عضو الهيئة التنفيذية الأب يوسف نصر المخلصي بمشاركة الأمين العام الأب بطرس عازار الأنطوني والكهنة الحاضرين وسائر أعضاء الهيئة العامة.
وبعد الانجيل، ألقى الأب نصر كلمة جمع فيها “معنى الصعود الإلهي من حياة الأرض إلى حياة السماء أي الارتقاء التربوي الذي يشكل جوهر الرسالة التربوية”، قائلا: “هذا الارتقاء يجعلنا نتعالى على الصغائر ونستمر في خدمة الأجيال الطالعة”.
ودعا “إلى تمكين الأسرة التربوية من تحقيق رسالتها في ظل هذه الظروف الصحية والإقتصادية الصعبة بالإلتزام بكلام السيد المسيح الذي يدعو إلى قراءة الأوقات والأزمنة وإلى التحلي بالإيجابية وإلى السعي لتجديد الأذهان والعمل دوما بحسب مشيئة الله، وذلك لأن التربية هي ارتقاء نحو القيم والمثل العليا وإلى ملء قامة المسيح”.
بعد القداس، بارك الأمين العام لكل المدارس الكاثوليكية بهذا اليوم، آملا “أن يكون مناسبة للصعود إلى الرجاء”، مصليا على نية الرعاة والمسؤولين في الكنيسة “وخصوصا على نية الذين شيدوا صرح الأمانة العامة وساهموا بخدمة أهدافها وتطلعاتها كهيئاتها المتنوعة ولجانها المختصة وموظفيها”.