أشار النائب نعمة إفرام إلى أن “القطاع الخاص يحتضر امام أعيننا، فالقدرة الشرائية انعدمت لدى هذا القطاع و70% من موظفيه بلا عمل”.
ولفت، بعد اجتماع لجنة الاقتصاد والتخطيط النيابية لمناقشة خطة الحكومة الإنقاذية، بحضور وزير المالية غازي وزني، إلى “أهمية تحديد الخسائر علميا مع ضرورة تعميمها على المرافق وتوزيع المسؤوليات وتحميلها بعدالة”، وقال: “لا يمكننا معاقبة المصارف وتحميلها مسؤولية الأزمة وحدها، كما ان المواطن هو آخر من سيتحمل مسؤولية ما حصل، فالدولة اللبنانية لم تضع يوما مدخراتها في خدمة المواطن بل في خدمة السياسيين، واليوم نرفع صوتنا ليكون الشعب اولا، والانسان أولا”.
وأضاف: “أهم لحظة اليوم هي أن نعي كيف نستفيد من آخر احتياطي لمصرف لبنان، كما يجب ان نخلق آلية لدعم المواد الغذائية الاساسية لتحسين القدرة الشرائية، وكلنا مدعوون بعد سرقة الحلم إلى حماية مستقبل أولادنا وبلدنا”.
وحضر الاجتماع، الذي احترمت خلاله قواعد السلامة الشخصية الصحية والتباعد في المسافة، النواب أعضاء اللجنة: علي بزي، شوقي الدكاش، فريد البستاني، ماريو عون، قاسم هاشم، الياس حنكش، أمين شري، فيصل الصايغ، عدنان طرابلسي، علي درويش، ألكسندر ماطوسيان وروجيه عازار.
وتلاقى في الاجتماع شركاء العقد الاجتماعي من القطاعين العام والخاص ومن المجتمعين المدني والأكاديمي، فحضر رئيس تجمع رجال الأعمال فؤاد زمحكل وعن جمعية الصناعيين منير البساط وعن جمعية تجار بيروت نقولا شماس وعن جمعية المصارف مكرم صادر ورئيس المركز اللبناني للدراسات سامي عطا الله والخبير الاقتصادي زياد حايك ومدير معهد عصام فارس ناصر ياسين والخبير في السياسات العامة زياد الصايغ.
وعرض افرام الخطة الخمسية لتصفير العجز التي أعدتها لجنة الاقتصاد والتخطيط في الأشهر الماضية.
ثم جرى نقاش مستفيض مع وزني والحضور على مدى أكثر من ساعتين، حول ثوابت استعادة الثقة وتقديم رؤية واحدة امام المجتمع الدولي، وبحثت الخطة المالية وأهمية وقف التهريب وإقرار المراسيم التطبيقية لحوالي 50 قانونا مرتبطا بالخطة الانقاذية والإصلاحات المطلوبة، إلى جانب ثابتة تعزيز مؤسسات الرقابة وإحقاق استقلالية القضاء ليواكب بالقانون والعدل المسار التصحيحي.
وتم تقييم لعملية دعم سعر صرف الليرة ما أوصل الى “واقع وهمي والكلفة الغالية في هذا الإطار، وكيف باتت الإنتاجية مرتبطة بهذا السعر”. وكانت مطالبة للحكومة ب”سعر صرف مرن وحقيقي يعالج التدهور الحاصل في القدرة الشرائية للمواطنين”، مع تحذير “في حال التفلت والتضارب في سعر الصرف من انهيار كارثي ومزيد من الفقر والفوضى”.