Site icon IMLebanon

فرنسا: إن لم يساعد اللبنانيون أنفسهم فلن يساعدهم أحد

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة نداء الوطن:

 

تؤكد مصادر فرنسية رفيعة متابعة لملفات الشرق الأوسط أنّ “لبنان ما زال بالنسبة إلى فرنسا بلداً استراتيجياً، ليس فقط بسبب العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين بل لأنّ باريس مستمرة بقناعتها، بأن ترك لبنان في وضع متدهور إنما سيؤثر سلباً على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط”، ونقلت المصادر لـ”نداء الوطن” إصراراً فرنسياً كبيراً على أن تسارع حكومة حسان دياب إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها بشكل فعال، والإقلاع عن سياسة المماطلة والتباطؤ لأنّ أحداً لن يكون بمقدوره مساعدة لبنان ما لم يساعد اللبنانيون أنفسهم.

 

وفي هذا المجال، تشدّد المصادر على ضرورة أن تلتزم حكومة دياب بالإصلاحات البنيوية وبالشفافية اللازمة في إجرائها، لا سيما في قطاع الكهرباء وملف الحدود، مشيرة إلى وجوب أن تعطي الحكومة اللبنانية ضمانات واضحة بتطبيق الشفافية وحسن الإدارة، وإلا سيدفع الشعب اللبناني ثمن فشلها، ونبهت إلى أنّه على الجميع في لبنان أن يدركوا أن الوضع خطير جداً في بلدهم، وبالتالي لا بد من حصول إجماع سياسي بين كل الأفرقاء على المضي قدماً في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لإقناعه بجدية الالتزام بالإصلاحات المنوي تنفيذها والاتفاق معه على برنامج تمويلي ينقذ الوضع اللبناني من الانهيار اقتصادياً ومالياً واجتماعياً. وختمت المصادر بالإشادة بالنقاش الحاصل بين المصرف المركزي والمصارف والحكومة، مؤكدةً أن باريس تطالب بحسم الاتجاهات وتوضيح النوايا اللبنانية إزاء عملية التعاون مع صندوق النقد.