كتب أسامة القادري في صحيفة “نداء الوطن”:
ضاعت المسؤولية عن تفشي “كورونا” في بلدة مجدل عنجر، وسط تساؤلات عن حقيقة اتجاه الحكومة إلى سياسة “مناعة القطيع” في التعاطي مع الوباء.
وشهد عدّاد “كورونا” في مجدل عنجر ارتفاعاً بلغ 34 اصابة، ومن خلال تتبع نوعية الاصابات فان دلالات تعيد سبب الانتشار إلى أمرين، الأول ان المصابين الأولين هما عسكريان في المحكمة العسكرية، بعد ثبوت نتيجة الفحص الايجابية، طلبت منهما قيادتهما العسكرية حجر نفسيهما، واذ بأحدهما لم يلتزم بالحجر فخرج وخالط الناس وبدأ يطلق عبر “واتساب” رسائل يؤكد فيها للناس انه غير مصاب، مما سبب حالة من الشكوك لدى الأهالي ترجمها البعض باللامبالاة.
أما السبب الثاني هو تأخر وزارة الصحة بصدور نتائج فحوصات الـ PCR لمقربين للعسكري لمدة اربعة ايام، فأتت النتيجة “ايجابية” لـ18 اصابة. من دون ان يلتزم الذين خضعوا للفحوص المخبرية للحجر المنزلي الى حين صدور النتيجة.
كما كشف اداء وزارة الصحة عند الحدود اللبنانية في تعاطيها مع الوافدين عبر نقطة المصنع البرية، وعدم الزام الوافدين الحجر في الفندق الى حين صدور نتيجة الفحص تساؤلات عدة، إذ شهدت نقطة المصنع أمس عودة عشرات اللبنانيين، اخذت حرارتهم وتم تعبئة الاستمارة لهم، ونقلوا مع ذويهم بسيارات كانت بانتظارهم الى منازلهم.
وأكد رئيس البلدية سعيد ياسين لـ”نداء الوطن”: “الاشكالية بدأت بعدم الزام العسكريين المصابين بالحجر، للأسف هناك مصاب لم يلتزم احتك بأقاربه وأهل بيته وبدورهم احتكوا مع العشرات من البلدة، ما سبب موجة انتشار مخيفة”، ولفت إلى انه كان بصدد عزل البلدة عندما كان عدد الاصابات 14 إلا أن تراخي الحكومة والتراجع التدريجي للتعبئة العامة دفع ابناء البلدة لان يرفضوا العزل”.