أشار بحث سابق نشر في 17 آذار الماضي في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يبقى عالقاً في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات، وعلى الأسطح والمواد المصنوعة من النحاس لمدة تصل إلى 4 ساعات، وعلى الورق المقوى لمدة 24 ساعة، وعلى البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ حتى 72 ساعة، لكن وفقاً لصيغة محدثة على موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن الفيروس التاجي “لا ينتشر بسهولة” من لمس الأسطح أو الأشياء.
طرق أخرى للعدوى
بدورها، أفادت المتحدثة باسم المؤسسة الصحية الأميركية، كريستين نوردلوند، لشبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية، بأن التغيير في التوصيف الجديد لانتشار الفيروس كان يهدف إلى توضيح أن هناك طرقاً أخرى للعدوى بخلاف التعامل المباشر مع شخص مريض أو يحمل الفيروس، إلا أنه من غير الواضح حتى الآن إلى متى يمكن أن يستقر الوباء على الأسطح، فضلاً عن قدرته على نقل العدوى بهذه الطريقة.
وبينما تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الفيروس التاجي ينتشر “بسهولة” بين الناس، تقول أيضا إن كورونا “لا ينتشر بسهولة عن طريق الأسطح الملوثة به”.
ومع ذلك، لا تزال هناك إمكانية لأن ينتشر المرض عن طريق لمس الأسطح أو الأشياء ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، كما ينتقل بين الحيوانات والأشخاص، لكن تبقى الطريقة الأكثر انتشارا لنقل العدوى التعامل مع الأشخاص المصابين، حسبما ورد في موقع “لايف ساينس” العلمي.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن أفضل طريقة للوقاية من عدوى كورونا هي الحفاظ على التباعد الاجتماعي بمترين على الأقل، وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر، وتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها مرارا في المنزل والعمل.
كما نشر المركز عبر موقعه مجموعة من الإرشادات بشأن كيفية تطهير الأسطح، مشيراً إلى أن “تنظيفها بشكل جيد ثم بالتطهير أفضل إجراء للوقاية من كوفيد 19، وأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية”.