أثارت صورة نشرت على الموقع الرسمي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، بالفارسية موجة من السخرية والانتقادات على السواء.
فقد أظهرت تلك الصورة التي جاءت تحت عنوان عريض “سنصلي في القدس”، في الصفوف الأمامية كلا من أمين عام حزب الله حسن نصرالله، بالإضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمام المسجد الأقصى.
ووقف في نفس الصف المتقدم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إلى جانب إسماعيل هنية، أما على يمين نصرالله فوقف رجل الدين الشيعي البحريني، عيسى قاسم.
وخلف هؤلاء جميعاً وقف زعيم حركة الجهاد في فلسطين زياد النخالة، بالإضافة إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري خلفاً لقاسم سليماني، إسماعيل قآني.
أما في الصف الثالث، خلف قآني، فجاء حضور رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ولعل اللافت في تلك الصورة غياب أي من قادة الفصائل العراقية الموالية لإيران، لاسيما أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي قتل في حرم مطار بغداد في كانون الثاني الماضي برفقة سليماني وعدد من العناصر الآخرين المقربين منه.
أما قائد فيلق القدس فجسد على شكل غيمة تطفو في السماء إلى جانب قبة المسجد.
كما نشر الموقع صورة أخرى، تظهر أعلام العديد من الأحزاب تطفو في محيط الأقصى مع صور لنصرالله وعماد مغنية وخامنئي، وحتى الخميني، إلا أن بعض قادة الحشد الشعبي العراقي حضروا هذه المرة بخجل، وسط غياب تام لقادة أو مسؤولين فلسطينيين، ما دفع عدداً من الناشطين على تويتر إلى التعبير عن غضبهم.
في حين اعتبر آخرون أن الصورة الأولى تجسد نظرة طهران لبعض الموالين لها، ورتبتهم.
بينما علق مغردون على الصورتين معتبرين أنها قمة السخرية والاستهزاء بمشاعر الفلسطينيين وقضيتهم الأم، لا بل محاولة سطو عليها.