اعتبر رئيس حركة التغيير إيلي محفوض أن “الأهمّ من الوصول إلى سدّة الرئاسة هو أن يكون الرئيس رئيساً بالفعل والقول والسمعة والإحترام، ولا خوف على “مسيحيّة الرئيس” فهو سيبقى مسيحياً ومارونياً ولكن ما نفع كلّ ذلك إذ كان من صنيعة ميليشيا مسلّحة”.
وقال محفوض خلال مؤتمر صحافي: “شهدنا في ذكرى 25 أيار أكبر حفلة تكاذب ومزايدات من قبل مجموعة أتحفتنا بالأسطوانة ذاتها حول بطولات حزب الله، ليس من باب إحياء ذكرى خروج الجيش الإسرائيلي من الجنوب بل من باب تقديم فروض الطاعة أمام حزب الله”.
وعن كلام المفتي قبلان، قال محفوض: “المشكلة ليست بما قاله بل تكمن في التوقيت والأهداف في هذه المرحلة بالتحديد، وقد تكون له حسابات خاصة، وكلام قبلان ليس وليد اليوم بل هو نتيجة تنامي الحضور العسكري لحزب الله”، مشددا على أنّ “لبنان يبقى أكبر من كلّ الأحزاب ونحن معنيّون بما يتعلّق بكلّ ما يمس بالكيان اللبناني والدستور والمؤسسات”.
ولفت محفوض إلى أن “حزب الله يتحكّم بالبلد من خلال وظائف الدولة ومواقعها وعلى اللبنانيين أن يختاروا اليوم بين حزب الله والجمهورية اللبنانية، ومَن يتحمّل المسؤوليّة هو مَن صوّت في الإنتخابات لخيار البندقية، ولن نقبل بتغيير حرفٍ واحد من الدستور قبل تسليم سلاح حزب الله، فالسيادة أهمّ من مشاريعكم وأحلامكم، والمقاومة السياسيّة عكس المساكنة مع السلاح غير الشرعي وإلى أن يحين وقت النقاش حول النظام لا بدّ من الإنضباط والتزام الدستور شتئم أم أبيتم، وكفى مخالفات خارجة عن الدستور”.