أثار قانون العفو العام في الجلسة التشريعية المسائية الجدل بين النواب، ما استدعى تدخل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي علّق الجلسة لمدة عشر دقائق من أجل عقد خلوة مع ممثلي الكتل النيابية.
لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن القانون، وبعد استئناف الجلسة قال بري: “ضعوا قانون العفو جانبًا الآن “بركي إن شاء لله بتنزل الرحمة بعد شوي””.
على خلفية ذلك، انسحب نواب كتلة “المستقبل” من الجلسة. وقال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد الخروج: “الرئيس برّي قام بجهد كبير ولا أعرف سبب التذاكي على بعضنا البعض وطلبت من كتلة المستقبل الخروج من الجلسة لأنهم يريدون إعادتنا إلى نقطة الصفر”.
كما انسحب رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، الذي قال على الإثر: “قررت الانسحاب من الجلسة بسبب ما جرى من خلوات والاتفاق على وضع اقتراح قانون العفو جانبًا، وهذا أمر نرفضه، وأنا مصرّ على التصويت على قانون العفو بندًا بندًا وليس مادة واحدة”.
ورفع بري الجلسة بسبب انسحب نواب “المستقبل”.
وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن للـ”mtv”: “بري حاول لمّ الانقسام حول العفو العام من خلال اجتماع جانبي ولكن الانقسام السياسي تفاقم ولا يجب زيادة الانقسام من خلال تحميل المسؤوليات”.
بدوره، قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي حسن خليل: “كنا نتمنى أن تنتهي الجلسة بغير ما انتهت إليه، وبري كان حريصًا على كل مكونات الجلسة ورفع الجلسة بسبب انسحاب مكون أساسي”.