علمت “نداء الوطن” ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وفي إطار حرصه على إبقاء خطوط الإتصال مفتوحة مع مختلف المكوّنات في الجبل، وإصراره الدائم على ان تكون العلاقة مع الشرائح المتنوعة إيجابية وتصبّ في مصلحة العيش المشترك وتثبيت المصالحة الوطنية، كلّف مستشاره رامي الريس للقيام بجولة على عدد من الاحزاب المسيحية والمرجعيات الدينية.
ولهذه الغاية، زار الريّس أمس رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في البيت المركزي للحزب في السوديكو، ومن المتوقع أن يزور كذلك رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، بالاضافة إلى عدد من المطارنة والمسؤولين السياسيين، علماً أن الريّس، وبتكليف من جنبلاط، كان قصد بكركي قبل الحجر المنزلي الذي فرضه وباء “كورونا”، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. ونقل الريّس إلى شمعون تحيات جنبلاط وتقديره لمواقفه على الصعيد الوطني والسياسي، مُثمّناً حرصه الدائم على العيش المشترك والمصالحة في الجبل. وتم التأكيد خلال اللقاء الذي حضره أمين الداخلية في حزب الأحرار الدكتور ريمون مرهج، على العلاقة المميزة التي تربط بين حزبي “الاشتراكي” و”الأحرار” واستمرار التنسيق والتعاون بينهما لما فيه مصلحة الجبل والوحدة الوطنية ولبنان. وفيما أوضح الريس لـ”نداء الوطن”، “أن اللقاء كان إيجابياً وعكس عمق العلاقة بين الحزبين والإصرار المشترك على تعزيز هذه العلاقة ومتابعتها مستقبلاً”، قالت أوساط سياسية متابعة “إن خطوة جنبلاط الانفتاحية تأتي في لحظة حساسة على الصعيدين السياسي والإقتصادي، وفي وقت يُصرّ فيه رئيس التقدّمي على إطلاع الأطراف السياسية المختلفة والمرجعيات الدينية على رؤيته للمصاعب والتحدّيات الراهنة وكيفية معالجتها، انطلاقاً من الطروحات التي تشهدها الساحة الداخلية بين الحين والآخر، والتي تناقض المواثيق الوطنية، وفي مقدمها إتفاق الطائف وتعرّض العلاقات اللبنانية الداخلية للاهتزاز، وهو ما يقلق جنبلاط ويحذّر من مخاطره دوماً”.