Site icon IMLebanon

مستوى الطبابة ينحدر في لبنان نتيجة الشح في المستلزمات

منذ ثمانية أشهر وشركات استيراد المستلزمات والمعدات الطبية ترفع الصوت، محذّرةً من مغبّة نقص البضائع التي تتكفّل تأمينها لمعالجة المرضى وتبعاته الكارثية وسط العراقيل التي تعترض حسن سير نشاطها ما أدّى إلى شحّ في المخزون وتأمينها “بالقطارة”.

آخر مستجدّات القضية، كشفتها نقيبة مستوردي المستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية سلمى عاصي لـ “المركزية” موضحة أن “لقاءنا مع وزير الصحة حمد حسن الأسبوع الفائت كان مثمراً وطلبنا مساعدته للمساهمة في حلحلة مشكلة تحويل المستحقات إلى المورّدين في الخارج لأن الملفات لا تزال عالقة بين مصرف لبنان والمصارف التجارية ونحاول ملاحقة العقدة التي لا تزال قائمة لمعرفة مكمنها في ظلّ استمرار تقاذف المسؤوليات بين الطرفين، حيث تقدّمنا منذ 26 آذار الماضي بأكثر من مئتي ملف قيمتها 19 مليون دولار في حين حوّل منهم 15 فقط بقيمة مليون ونصف دولار”.

وأضافت “نقلنا إلى الوزير هواجسنا بسبب عدم وجود آذان صاغية لحلّ الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، وتواصل بدوره مع وزير المالية. ونعمل على أكثر من اتّجاه في ما خصّ موضوع تسعير البضائع، إذ تقدّمنا بمشروع إلى الوزير حسن يتناول تغيّر أسعار المعدات والمستلزمات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، فحتى تأمين 15% من قيمة الفواتير بالدولار يرفع الأسعار بنسبة 26% على أساس سعر الصرف 4100، رحّب حسن بالفكرة ووعدنا بتنسيق اجتماع الأسبوع المقبل مع الجهات الضامنة لعرض المشروع كي لا يتكبّد المريض ارتفاع الأسعار”.

وتابعت عاصي “كذلك، كان لنا لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون لبحث مناقصة الجيش وسط العجز عن استيراد مستلزمات يحتاجها، إلى جانب إرساء آليات عمل مشتركة”، لافتةً إلى أننا “حصلنا في المحصّلة على وعود وننتظر الحصول على أجوبة من أكثر من جهة الأسبوع المقبل، حيث من المفترض أن تتوضح الصورة أكثر، وإذا بقيت العقد على حالها سنعقد مؤتمراً صحافياً للتوضيح لأن لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال”.

وأوضحت أن “منذ تشرين الأولّ الماضي حتى اليوم كان يفترض بنا استيراد مستلزمات بقيمة 180 مليون دولار، في حين قيمة الاستيراد الفعلي بلغت 52 ملون دولار فقط، أي ربع الحاجة. صحيح أن الانقطاع لا يعتبر شاملاً، لكنه يطال المعدات التفصيلية، مثلاً ما كان يستخدم مرّةً باتت المستشفيات مضطرة الى تعقيمه واستخدامه لأكثر من مريض، وهذا موضوع شديد الخطورة نظراً إلى تبعاته مثل إمكانية أن يؤدي إلى التهاب، حتى أن عدم توفّر المنظار مثلاً يدفع بالأطباء إلى القيام بجراحة… باختصار مستوى الطبابة يتغير نتيجة الشح الذي نواجهه، ولا نعلم إلى أين سنصل”.

أما عن معدات “كورونا”، فأشارت إلى أن “اللائحة التي صدرت عن وزارتي الصحة والاقتصاد والتي وقعت من رئاسة مجلس الوزراء ومن لجنة الإغاثة العليا تنص على تغطية 85% من كلفة استيراد 80 سلعة خاصة بمكافحة الفيروس، إلا أن الآلية لم تطبق إلا على ماكينات الإنعاش، بالتالي نؤمن كلفة كلّ المستلزمات الأخرى التي تشملها بنسبة 100%”.