كتب عمر حبنجر في صحيفة “الأنباء الكويتية”:
ما سقط بالتصويت في السراي، عوم بالتوافق في قصر بعبدا، معمل كهرباء سلعاتا الذي يتمسك به رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أفلت منه في جلسة مجلس الوزراء يوم 14 أيار ليستعيده بواسطة رافعة رئيس الجمهورية، بالتفاهم ودون تصويت.
رئيس الحكومة حسان دياب الذي كان في طليعة من صوتوا إلى جانب إخراج معمل سلعاتا من الخطة الكهربائية الجديدة لكلفته المنفوخة «واستملاكات ارضه المتورمة» فضلا عن انتفاء مبرره، اقتنع مع أصحاب الشفاعات، بعدم جواز كسر رغبة الرئيس ميشال عون، الذي طلب شخصيا إعادة النظر في قرار استبعاد «سلعاتا» من الخطة.
وتقول المصادر المتابعة إن «حزب الله» ضغط بنعومة، لإخراج مشكلة معمل «سلعاتا» الكهربائي، لأنه يريد المحافظة على العلاقة مع الرئيس عون، باعتبار أنه هو من طلب إعادة النظر برفضه في مجلس الوزراء.
وأشارت المصادر عينها إلى انه رغم مساعي الحزب، للاحتفاظ بالعلاقة مع التيار الوطني ورئيسه جبران باسيل تحت سقف «وثيقة التفاهم» بين الحزب والتيار، فإن اللقاء الأخير بين باسيل ومسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا، بدلا من مسؤول سياسي في الحزب، «عكس تصور الحزب لجبران باسيل» وفق المفكر السياسي لقمان سليم.