رأى عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش، أن الحكومة غير قادرة حتى على تطبيق مقررات مجلس الوزراء، وهي بالتالي أعجز من ان تواجه التحديات لوقف الانحدار الدراماتيكي للدولة على كافة المستويات، معتبرا تبعا لهذا الأداء المريض للحكومة باستثناء أدائها في مواجهة جائحة كورونا، أن اولوية الاولويات هي لانتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج سلطة جديدة في لبنان على أن تستولد من رحمها حكومة مستلقين بكل ما للكلمة من معنى.
ولفت حنكش في تصريح لـ «الأنباء» الى أن الأمور في لبنان تسير بعشوائية مطلقة نتيجة تقييد الحكومة بتوجيهات وحسابات ومزاج القوى السياسية التي صنعتها، وهو ما يفسر عدم قدرة الحكومة على انجاز الإصلاحات المطلوبة لانقاذ الوضع واخراج لبنان من النفق أو أقله لتظهير بصيص ضوء يعطي اللبنانيين الأمل بغد أفضل، ما يعني من وجهة نظر حنكش أن الوضع في لبنان يسير وبسرعة قياسية باتجاه الأسوأ ولن يكون من مخرج أمامه سوى بانتخابات نيابية مبكرة توقف التدهور وتضع حدا لهذه المهزلة.
وردا على سؤال، لفت حنكش الى أن الكباش السياسي لم يعد مخفيا بين الثلاثي عراب الحكومة، الأمر الذي إن اكد على شيء فعلى أنه عند اول مفترق مفصلي سيغسل هذا الثلاثي يديه من أداء الحكومة في محاولة للتهرب من مسؤولية الانهيار، علما أن كل ما شهدناه منذ بداية عهد الرئيس عون هو تفكك الدولة وعشوائية في اتخاذ القرارات وكيدية في الممارسة السياسية ومقايضات بالجملة وقد يكون آخرها وهذا ما لا نتمناه «سلعاتا مقابل قانون العفو»، معتبرا أن الجلسة المقبلة لمجلس النواب ستكشف حقيقة هذه المخاوف من عدمها، حتى ما اذا طرأ أي تغيير على موقف التيار الوطني الحر من قانون العفو يعني أن الصفقة المقايضة قد ابرمت بين أركان السلطة.