استقبل وزير السياحة رمزي المشرفيه، في مكتبه، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائبة عناية عز الدين، وتناول معها أوضاعا وشؤونا عامة.
وقالت عز الدين: “بحثت مع الوزير المشرفيه في الملف الاجتماعي وشبكات الحماية الاجتماعية التي تعمل عليها الوزارة وسبق أن تم اطلاعه عليها في مجلس النواب، وإن زيارة اليوم أتت لاستكمال الحديث حولها”.
ولفتت إلى أن “هدف الزيارة الأساسي هو موضوع السياحة، خصوصا في ظل تأثرها عالميا بفعل أزمة كورونا”، معتبرة أن “هذا القطاع حيوي للبنان، وتأثر سلبا بسبب توقف الرحلات الجوية وغياب السياحة الخارجية عن البلد”. وأضافت: “بالإمكان استغلال فرصة توقف السياحة الخارجية بتطوير السياحة الداخلية في لبنان، والتي من شأنها أن تكون لها أهداف اقتصادية ووطنية على السواء من خلال تعريف اللبنانيين على مختلف المناطق وبحثت معه في برامج تطويرها بكل أبعادها كالسياحة الثقافية والتاريخية، وصولا إلى السياحة البيئية والدينية والترفيهية”.
وأشارت إلى أن “هذا الأمر يحتاج إلى مأسسة بسبب غياب تلك الأبعاد سابقا، في ظل وجودها في فكر الوزير المشرفيه وخطته”.
وتطرقت إلى منطقة صور، فقالت: “إن هذه المنطقة التي أمثلها في مجلس النواب قلبها مفتوح، فكل أبعاد السياحة موجودة فيها. وأدعو إلى العمل على وضع الخطة المستدامة وضرورة تشجيع السياحة فيها كتحد لكورونا، الى جانب تخفيف المخاطر الصحية التي قد تطرأ”.
وتمنت على المشرفيه “العمل على تطوير أي خطة، بالتعاون مع وزارتي الصحة والثقافة للحفاظ على كل أوجه السياحة في منطقة صور، مع الأخذ في الاعتبار تخفيف المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها المواطنون، وهو أمر يتطلب مسؤولية السلطات المحلية كالبلديات، وكذلك مسؤولية المواطنين الذين يجب ان يستجيبوا للتعليمات ويعوا أن سلامتهم الشخصية تشكل جزءا من سلامة المجتمع”.
ودعت إلى أن “تكون هناك متابعة حثيثة لجهة التزام المؤسسات السياحية كالمطاعم والفنادق الإجراءات الصحية التي تخفف الخطر الصحي وانتقال العدوى بين المواطنين عند زيارتها”، معتبرة أن “بالإرادة يتم تخفيف عبء هذه الأزمة عن المواطنين والبلد”.
من جهته، قال المشرفيه: “قيمت والنائبة عز الدين أوضاع وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية، وكان الشرح مطولا للقطاعين”.
وأكد ضرورة “التكافل والتضامن للخروج من الأزمتين الاقتصادية والصحية”، وقال: “علينا الاعتماد أكثر فأكثر على السياحة الداخلية، وهذا الأمر لا يتم، إلا من خلال التكافل والتضامن مع جميع ممثلي الشعب، خصوصا النواب والبلديات، فالتركيز على السياحة الداخلية هو العنصر الأساسي في الوقت الراهن”.
وأضاف: “في ظل التشديد على تطوير السياحة الداخلية، يجب ألا ننسى مشكلة جائحة كورونا التي لم يتأمن لها علاج حتى الآن”.
ودعا المواطنين “مع الافتتاح التدريجي للقطاع السياحي إلى التزام شروط السلامة العامة وتعليمات وزارتي الصحة والسياحة”.
وكذلك، التقى المشرفيه وفدا من الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية برئاسة رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية علي طباجة، والأمين العام للاتحاد اللبناني للنقابات السياحية الدكتور زياد شاهين ونقيب أصحاب المطاعم والمنتزهات في جبل لبنان ابراهيم الذيدي.