اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار أن “الدور الذي تقوم به غرفة التجارة والصناعة في الشمال للنهوض بالإقتصاد اللبناني عموما والشمال خصوصا أساسي، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي نمر بها اضافة الى وباء كورونا، مما يعطينا حافزا اساسيا للنهوض بهذا القطاع من خلال المشاريع والاستراتجيات التي نقوم بوضعها باعتبار ان الانفاق الاستثماري يمثل عنصرا من عناصر الانفاق الكلي، وعلى الرغم من أن الاستثمار يمثل نسبة قليلة من إجمالي الناتج المحلي لكن تأثيره على مستوى الدخل كبير، وفي الوقت ذاته يعمل على زيادة القدرة الانتاجية للمجتمع. والاستثمار يرتبط ارتباطا وثيقا بمستوى النشاط الاقتصادي ما يجعله من أهم عناصر الإنفاق الوطني”.
وأضاف، خلال مشاركته في ندوة في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارت في لبنان “إيدال”، بالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة في الشمال : “التنمية ليست شأنا حكوميا فحسب، إنها مسؤولية المجتمع كله ومسؤولية كل مواطن. ويتطلب دفع عملية التنمية في لبنان تعبئة كل الطاقات المحلية ضمن استراتيجية تنموية، مستندة بالضرورة إلى مبدأ المشاركة الفعلية في القرار والتنفيذ. ويحتاج الأمر إلى إيجاد مساحات للتفاعل والحوار بين الأطراف الفاعلة، الدولة وقوى المجتمع من أجل الاتفاق على آليات الحوار ومضامين خيار التنمية. من هذا المنطلق بالذات تنبع أهمية اختيارنا لموضوع “المناخ الاستثماري في لبنان” مع ما هناك من ضرورة للبدء بتغيرات نوعية على مستوى الاصلاح الإداري، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والضريبية، والتي تعتبر جزءا أساسيا لتأمين واقع استثمار جديد في لبنان. ويتوافق توقيت البحث مع الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان”.
وتابع: “إن الموقع الاستراتيجي الفريد وسط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ونظام التبادل التجاري الحر الذي لطالما تمتع به لبنان، مكناه من أن يصبح مركزا رئيسيا للتجارة والأعمال في المنطقة. وقد شكلت التجارة مصدرا هاما من مصادر الدخل وفرص العمل، بحيث تعتبر ركيزة مهمة للاقتصاد اللبناني. إن وفرة المنتجات الزراعية والميزة التنافسية التي تتمتع بها الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى اعتماد نظام السوق الحر والتاريخ التجاري العريق الذي يقوم على الحرية الاقتصادية، كلها عوامل جعلت من لبنان مركزا مثاليا للتجارة والتصدير”.
وأكد أن “ربط المنطقة الاقتصادية بمرفأ طرابلس ومطار القليعات يؤمن فرص عمل لأبناء المنطقة وتحويل منطقة الشمال عموما وطرابلس خصوصا الى محور اقتصادي يخدم لبنان والدول المحيطة به”، مشددا على ان “هذا العمل بين القطاعين العام والخاص يؤدي الى تشجيع الاستثمار ان على صعيد الاستيراد والتصدير او الصناعات التي تستحوذ على الجودة (ISO) لتسويقها عالميا”، منوها بدور “إيدال” وغرفة تجارة وصناعة الشمال في تشجيع الاستثمار في لبنان.
من جهة أخرى، التقى نجار، في مكتبه، وفدا من نقابة أطباء الأسنان في طرابلس برئاسة رولا ديب خلف، وكان عرض للمستجدات الراهنة في البلاد، جراء الظروف الاقتصادية ووباء كورونا.
ولفتت خلف الى ان “لقطاع اطباء الاسنان دورا اساسيا أسوة بالقطاعات الصحية، ويحاج الى مواد اولية اساسية في معالجة آلام المريض”، مؤكدة “وجوب فتح اعتمادات اساسية اسوة بالقطاعات الصحية الاخرى”.
وتمنت على نجار “بحث الموضوع مع الوزراء المعنيين وطرحه على طاولة مجلس الوزراء لاستمرار عمل طب الاسنان”.