أكد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أنه لم يعارض كل الرؤساء والعهود “وأحيانًا نعارض أو نتوافق مع العهد”، موضحًا أن “ما حصل مع الرئيس ميشال عون هو أنه لم يرد أي أحد غيره بعد طرح اسمي رئيسًا للجمهورية، ومع أننا اشترطنا قبوله بهذا الترشيح إلا أن الواضح أنه ممنوع حتى طرح اسم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بالنسبة إليهم”.
وأشار فرنجية، في مقابلة لبرناج “صار الوقت” على الـ”mtv”، إلى أن “العلاقة بين الرئيس عون و”حزب الله” متينة وليس من السهل فكّها، على عكس رهانات الكثيرين ومنهم محيط بالرئيس نفسه”.
وأضاف: “نلنا نصيبنا من هذا العهد على الرغم من أن الأمور كان يجب أن تكون مغايرة لما هي عليه فنحن في مشروع سياسي واحد”، لافتًا إلى أنه لا يفصل “بين الرئيس عون وجبران باسيل وهو المؤثر الأوحد على رئاسة الجمهورية”.
ورأى أن “الشعبوية المسيحية تُفقد المسيحيين حقوقهم عبر اختصارها بمحطة سلعاتا وغيرها من العناوين بينما المسيحي يحتاج إلى أمان واستقرار واقتصاد. المسيحي يجوع كما السني والشيعي والدرزي وكافة الطوائف الأخرى والمسيحي أيضًا خسر أمواله في المصارف ويريد الطبابة كما جميع الطوائف”.
وقال فرنجية: “في قضية سركيس حليس، ضميري مرتاح وكان باستطاعتي التزام الصمت أو التضحية به ولكنني أقف إلى جانب أصدقائي. جبران باسيل قال لي مرات عدة سابقًا إن حليس هو أنزه مدير عام في الدولة. اطلعت على الملفات والتحقيقات وكلها تبيّن ألا أدلة ضد حليس. واليوم، بات الملف في يد القضاء النزيه”.
واعتبر أن “عدم التوقيع على التشكيلات القضائية “جرصة” للعهد، فهو بدل أن يحمي الحريات ويضمن استقلالية القضاء يحجم عن التوقيع على التشكيلات ليحوّل القضاء إلى أداة بيده”.
وعن ثورة 17 تشرين قال فرنجية إنها “ثورة تاريخية ومحقّة لأنها ضد الجوع والاستلشاء الممارس إلا أن البعض يتعامل مع التحرّكات كأنها لم تحصل”، مؤكدًا “أننا سنقف ضد الثورة في حال وجّهت سهامها ضد سلاح المقاومة”.
وأوضح فرنجية “أننا نشارك في الحكومة لاعتبارات السياسة الاستراتيجية ولكن في التفاصيل اليومية فنحن لا نوافق على ما يجري”، معتبرًا أن “فيما يتحول لبنان إلى جزيرة البعض يسعى لإلهاء الناس بتعيين موظف أو مسؤول”.
وشدد على أن “ليس لدي ما أخفيه وليفتحوا كل الملفات والحسابات الخاصة بي وبعائلتي وبالمحيطين بي”.
ونبّه إلى أن “معمل سلعاتا سيكلّف لبنان مليارات الدولارات في الوقت الذي علينا توفير هذه الأموال لأن قطاع الكهرباء يكبّد الخزينة اللبنانية خسائر بالمليارات. سندفع المليارات على مدى سنوات لإنشاء معمل في سلعاتا لأن هناك من يريد أن ينشئ معملًا في منطقته”، مشيرًا إلى أنه “لم يتم التحقيق في ملف بواخر الكهرباء لأن القضاء بغالبيته مسيّس”.
وتابع: “لا يمكننا تجاوز هذه المرحلة إلا بالحوار والتفاهم والانفتاح والصراحة مع الناس. الأزمات ستصيب الجميع هذه المرحلة ستصيب الجميع والحل يكمن بتضافر الجهود والعمل على تعديل النظام السياسي والاقتصادي”، داعيًا عون إلى “العمل على جمع الأفرقاء حوله لتخطي هذه الأزمة بدل تنظيم طاولة حوار عقيمة”.
وأكد “أننا لن نقبل برئيس جمهورية من خارج فريقنا السياسي ويرتكز إلى خلافاتنا”.