أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني إلى انه “قبل مظاهرة البارحة كانت هنالك تساؤلات، صحيح كانت هناك مطالب محقة ولكن تكسير البلد شيء مستهجن، وقد انتابني شعور بأننا كنا على عتبة حرب أهلية، ونحن نشكر الله لوجود القوى الأمنية من جيش وقوى أمن التي استطاعت ضبط الوضع، هنالك طابور خامس يجرنا إلى المجهول”، متابعًا: “يجب أن يكون لدينا مقاربة جديدة، والحل لمشاكلنا هو الدولة المدنية، وقد تحدثنا عن ذلك العام الماضي بمناسبة المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني، يجب أن يكون لدينا الجرأة لنحلم، ماذا يمنع الزواج المدني الاختياري وإذا حققنا ذلك يكون خطوة كبيرة”.
وأضاف، في حديث للـ”OTV”: “أنا بانتظار علم وخبر لمنتدى لبنان المدني، لكي نبدأ بصورة جدية بوضع القوانين اللازمة لإرساء الدولة المدنية، وهذه ستتم بخطوات متلاحقة، وأنا على يقين أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو من الداعمين لهذه القوانين. إن وضع قانون عصري للانتخابات مع إنشاء مجلس شيوخ هو خطوة جيدة، وأحيي وزيرة العدل ماري كلود نجم، ورئيس تكتل لبنان القوي الوزير (السابق) جبران باسيل وغيرهم، لمناداتهم بالدولة المدنية كحل للمشاكل التي نتخبط فيها”.
ودعا الى “معالجة الوضع الصعب للمدارس الخاصة، فالأهل لا يملكون القدرة على دفع القسط الثالث، وهنا أحيي زميلي النائب الياس بوصعب، وقد طرحت النائبة بهية الحريري وتجاوب معها الوزير باسيل لوضع حل لهذا الموضوع، لقد نادينا بتغيير اسم المدرسة الرسمية إلى المدرسة الوطنية”.
وشدد على أن “موضوع مستشفى دير القمر هو ضرورة وطنية، والهبة الإيطالية مجمدة نتيجة الكورونا في إيطاليا، لقد خصص الوزير حمد حسن ملياري ليرة للمستشفى وقريبا سنعلن تشكيل الهيئة الإدارية وهيئة دعم المستشفى، وهنا أشكر العميد ادونيس نعمة والدكتور أنطوان البستاني لمتابعتهما”.
ورأى أن “الحكومة لديها الأسبوع القادم لتتمكن من لجم الدولار، وإلا فخيار تغيير الحكومة وارد، وذلك مع تأييدي الكامل لدولة رئيس الحكومة حسان دياب، إنما يجب الإسراع بوضع الحلول، وبالنسبة لموضوع المعابر غير الشرعية، هي في طريق التفكيك والنائب بوصعب تحدث بشكل تقني عن الموضوع، ونحن بصدد تفكيك مافيا عمرها 30 سنة، وهذا الموضوع لا يحل بالإعلام”.
وقال: “عون هو المؤهل لوضع موضوع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث وإيجاد الحلول لها، أنا ضد نزع سلاح المقاومة ولكن مع تنظيم هذا السلاح، ويجب سحب هذا الموضوع من التداول في الشارع، ووضعه أمام المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية”.
واستبعد لـ”haircut” لأنها “تتعارض مع القانون اللبناني، أما الـ”capital control” فيمكن تطبيقه ولكن ضمن ضوابط ومهلة زمنية محددة”.
وردا على سؤال عن ملفات الفساد، أكد أنه مع “سرية التحقيقات ولا يجوز التشهير بالناس، ويجب الذهاب إلى وضع ملف مكتمل لكل قضية وأدلة دامغة للذهاب إلى الإدانة، مع محبتي لسليمان فرنجية فأنا ضد قوله إنه لا يسلم المطلوبين، وأنا لا أقبل أن يهدد أحدهم بسحب وزرائه إذا لم يصر إلى تنفيذ رغباته، فالحكومة في الأساس هي حكومة مستقلة، ولا يمكن لأحد أن يتصرف عكس ذلك”.
ووصف “لقاء عون وجنبلاط الأخير في قصر بعبدا، بأنه “مميز”، وأن أمن الجبل كان من الأولويات فيه. وقال: “ما حدث في الفوارة حادث كان يمكن أن يتطور للأسوأ، من هنا كانت دعوة الأب عيد أبو راشد إلى لقاء روحي سياسي لتثبيت الأمن وضم كل الفئات”.
وختم: “هنالك متغيرات في التوازن العالمي ولكن لا أتوقع تغيرات في أميركا بل هنالك ستاتيكو، المطلوب تطبيق خطة ماكينزي و cedre، لكي يصار إلى تحويل الاقتصاد من ريعي إلى اقتصاد إنتاجي”.