نوه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بـ”المبادرات الطيبة المبنية على الحكمة وحس المسؤولية، والتي من شأنها وحدها أن تحمي لبنان في أمنه واقتصاده وبقائه بلدا سويا لائقا بأبنائه”. وقال: “نحمد الله تعالى الكريم الرحيم على لطفه بلبنان وشعبه، وإننا نكاد ألا نصدق كيف يسارع كثيرون إلى قلب الهاوية وإثارة الفتن، وسط خضم عارم من الأزمات البالغة الخطورة والعاصفة بمصير البلد ومواطنيه. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
وأضاف، في بيان: “إن المراوحة في المنازعات والمغالبة والنزوع إلى نهش المصالح الفئوية، من دون اكتراث إلى أخطار غرق المركب الوطني وسط العواصف الهوجاء، وعدم معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واتخاذ الإجراءات والأمور الواجبة لمعالجة فقر الناس اللاذع الذي يولد التطرف، هي في أصل كل أسباب الانزلاقات نحو التمزق والتنافر والانجراف السهل الوخيم نحو وجوه الفتنة من أبواب شتى. ندعو إلى يقظة الضمير رأفة بالبلاد والعباد، فلا مناص من التحلق حول الأسس الوطيدة التي تفرضها المصلحة الوطنية العليا، وهي أسس معروفة يلزمها التفاهم المشترك الذي سبق أن عبر عنه مرارا خلال السنوات المنصرمة. ولا بد من نداء مشترك يطلقه الأقطاب تمسكا بالوحدة الوطنية، وبدعوة ناسهم ومواطنيهم وناس البلد ومواطنيه إلى التهدئة وتحكيم صوت العقل والتنبه إلى أولوية العيش في الوطن الواحد”.
وختم: “نحذر من التعرض للمقامات والرموز الدينية والانجراف الغاضب إلى رفض الآخر أو تخوينه. يكفي اللعب في دائرة النار. كلنا أبناء هذا الوطن الذي نعرفه ونعرف بعضنا فيه، ونعرف أن ليس لنا إلا التفاهم وتجديد اليقين بحتمية العيش فيه معا مهما حلكت الأزمات”.
وللمناسبة، اتصل شيخ العقل بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وكان التفاهم مشتركا على “تعزيز الخطاب الجامع ووأد الفتنة”.