Site icon IMLebanon

التهريب يفضح مسؤولاً في “الحزب”.. نقل وتهديدات

لا تزال مسألة الحدود المتفلتة بين سوريا ولبنان والتي تعجّ بعشرات المعابر غير الشرعية التي تعمل على تهريب البضائع من لبنان إلى سوريا، تتصدر واجهة المشهد السياسي اللبناني وسط اتّهامات لحزب الله بالتورط فيها، أو على الأقل غضّ النظر عنها.

ومع أن حزب الله ينكر أي علاقة له بملف التهريب أو حتى تغطية المهرّبين إلا أن ما يجري داخل صفوفه الحزبية يشي بصراع ما بين عدد من مسؤوليه على تقاسم “الجبنة”.

وفي معلومات لـ”العربية.نت” وقع إشكال بين عشيرة آل شمص وهي من العائلات الشيعية الكبيرة الموزّعة بين مناطق عدة في محافظة بعلبك-الهرمل في البقاع، وبين حزب الله على خلفية نقل مسؤول اللجنة الأمنية في البقاع (أ. ش) من منصبه وتسليمه مسؤولية الأنشطة الرياضية في البقاع، وهو منصب عادي يختلف بالمقارنة مع مسؤول اللجنة الأمنية، حيث يُشرف مباشرة على كل ما له علاقة بـ”حزب الله” في البقاع.

وأفيد “أنه تم تعيين (ح.م) كمسؤول جديد للجنة الأمنية في البقاع.

يُغطّي تجار المخدرات

أما في خلفيات عزل (أ.ش)، فأتت وفق المعلومات بعد تضخم سجله بالمخالفات، إذ يُغطّي بعض عمليات التهريب عبر الحدود، وتجار المخدرات، مقابل الحصول على “خوات” كبدل مادي أو سيارات فخمة.

بالإضافة إلى تغطية تجار المخدرات والمهرّبين، كان يُعطي بطاقات أمنية تابعة لـ”حزب الله” لأشخاص لديهم مصلحة في الحصول عليها “لتمرير” أعمالهم، خصوصاً عبر الحدود وذلك مقابل بدل مادي.

إطلاق نار على مخيم تدريبي

ويبدو أن (أ.ش) لم يستسغ قرار نقله أو عزله من اللجنة الأمنية في البقاع وتعيينه في منصب عادي قد لا يُدر عليه الأموال كما هي الحال في المنصب الأمني. وبحسب معلومات “العربية.نت” فإن مجموعة من شباب آل شمص بقيادة (ح.ش) المُلقّب بـ(ح.حويشان) وهو أحد وجهاء العائلة ويعتبر مفتاحاً انتخابياً للحزب، أطلقوا النار على معسكر بوداي التابع لحزب الله على خلفية قرار نقل قريبه (أ.ش)، مهددين بتفكيك المعسكر إذا ما تمّ الرجوع عن القرار.

ومعسكر بوداي (وهي منطقة تقع بالقرب من مدينة بعلبك في البقاع)، يضمّ سلسلة معسكرات “ضخمة” تقع في منطقة عين الزين في جرود بوداي مخصص لعمليات التدريب العسكري لعناصر حزب الله.

صراع أجنحة ؟!

وأبعد من “تضخّم” ملف (أ.ش) داخل حزب الله، أفادت معلومات لـ”العربية.نت” “بأن عزله جاء نتيجة صراعه مع مسؤول كبير في حزب الله على خلفية تقاسم “الخوات” التي كانا يحصلان عليها من بعض التجار والمهرّبين”.

وكان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف اعترف سابقا في حديث صحفي بشكل غير مباشر بحصول التهريب، وقال “بأن الحزب لن يُبرّر ذلك، وأن حجم كميات المازوت المُهرّبة مئة أو 200 صهريج، وفي حال احتسابها على الدولار لن تكون هي المُسبّبة للأزمة”. إلا أنه قال في حينه “إن الحزب لديه معبر وحيد في منطقة القصير (على حدود السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا) وهو معروف من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية”.