أشارت النائبة ديما جمالي إلى “أن 20% من اللبنانيين أي ما يوازي 750 ألف لبناني يعيشون تحت خط الفقر المدقع بأقل من خمسة دولارات يوميا، ونسبة 40 % منهم تحت خط الفقر العادي أي بمبلغ 8 دولارات يوميا”، مستندة بالارقام التي أوردتها الى بيانات وإحصاءات البنك الدولي.
وذكرت ان “الأرقام صادمة للواقع الإجتماعي والإقتصادي المتردي في لبنان خصوصا بعد تفشي جائحة الكورونا. هناك 500 ألف شخص خسروا وظائفهم وباتوا خارج سوق العمل في القطاع الخاص، بعد أحداث ثورة 17 تشرين التي لحقت بها التعبئة العامة نتيجة فيروس كورونا، أما من بقي في وظيفته فهو يتقاضى في أحسن الأحوال نصف راتب”.
ولفتت الى أن “9% فقط من القوى العاملة في قطاع المطاعم الذي تعرض لخسائر فادحة تعمل من أصل 125 ألف موظف وأجير في هذا القطاع، يضاف اليهم 25 ألفا في قطاع الفنادق معرضين لخسارة وظائفهم، علاوة على العاملين في قطاعات سياحية أخرى تحتضر”.
وكشفت جمالي ان حملة “الليرة بتشبع” التي تم إطلاقها مع برنامج الأغذية العالمي في لبنان التابع للأمم المتحدة هي لمساعدة العائلات الأكثر فقرا، علما أن البرنامج إنطلق في العام 2012 عبر وزارة الشؤون الإجتماعية”.
أضافت: “حملة المساعدات لا تقتصر على منطقة لبنانية واحدة فقط، وهي حملة إنسانية عابرة للمناطق والطوائف تجري تحت إشراف وزارة الشؤون الإجتماعية وبرنامج الأغذية العالمي، وهي بعيدة كل البعد عن السياسة”.
وختمت جمالي: “هدفنا هو الوصول الى مساعدة 44 ألف عائلة متعثرة عرف عنها البنك الدولي، علما بأننا نساعد حاليا 15 ألف عائلة تستفيد من البطاقة الغذائية الإلكترونية التي تؤمن مبلغ 60 ألف ليرة شهريا لكل فرد من العائلة، وقد استطعنا جمع ما يقارب ال 400 مليون ليرة لبنانية، ونحتاج الى ضعف هذا المبلغ لتلبية الحاجات الغذائية الأساسية لأكبر عدد ممكن من العائلات المتعثرة”.