Site icon IMLebanon

بعد الأحداث “الفتنوية” هل تتحرك لجنة الحوار المسيحي -الاسلامي؟

ما جرى يوم السبت الماضي في العاصمة بيروت من انزلاق سريع باتجاه الفتنة والمواجهات الطائفية، أربك المرجعيات الدينية ورؤساء الطوائف الذين فوجئوا بحجم الاحتقان المذهبي بين الناس وفي الشارع.

وربطت اوساط سياسية مراقبة بين ما جرى عشية تظاهرات 6 حزيران خاصة بين أبناء عين الرمانة والشياح، إضافة إلى ما جرى في لاسا حيث اشتعل خلاف عقاري، بين أبناء البلدة التي تسكنها غالبية شيعية وبين أبناء أبرشية جونية المارونية الذين ذهبوا لاستثمار اراض زراعية وضعتها الابرشية في تصرفهم. وما سبقها من كلام للمفتي احمد قبلان الذي نعى الطائف وصيغة لبنان العيش الواحد ودعا الى نظام جديد. فتحركت بكركي باتجاه رفض الكلام عن تغيير الصيغة وإسقاطها أو تعديلها، ودعت إلى تطبيق الدستور وتحصينه، إضافة إلى فتح القنوات السياسية لإرساء تهدئة مذهبية وطائفية وجغرافية، عبر عقد لقاءات للمصالحة.

تتريث المراجع الدينية في الدعوة الى اجتماع في ظل هذه الاجواء وتفضل التحضير والاتفاق على عناوين اي تحرك حتى يعطي النتائج بحيث لا يكون بيان اي اجتماع كلاما في الهواء لا مفاعيل له. وتسأل اوساط سياسية عن تحرك اعضاء لجنة الحوار المسيحي – الاسلامي لتهيئة الاجواء لاجتماع رؤساء العائلات الروحية في بكركي للتأكيد على العيش والوحدة ونبذ التفرقة والمذهبية والطائفية واعتبار ما جرى السبت جرس انذار وقطوعا لا بد من تدارك امكان حصوله والعودة الى الجذور والاصول وابعاد السياسة عن المطالب المعيشية والثوابت والمسلمات الوطنية.

في السياق، أكد الأمين العام للجنة الحوار المسيحي- الاسلامي حارس شهاب لـ”المركزية” “أن لا احد يريد حراكا من أجل الحراك. نأمل لو كانت هناك نتيجة، لكنا اول من تحرك”، لافتاً إلى “ان اللجنة في تشاور مستمر ومتابعة كثيفة ويومية بين بعضنا البعض وعندما نرى ان هناك مجالا للخروج بشيء ايجابي من الاجتماع نُقدِم عليه”.

ورداً على سؤال قال: البطريرك الراعي في الماضي عندما جمع الاقطاب، لم يخرج الاجتماع بنتيجة عملية ومستدامة ولم تكن له متابعة، وليس هذا ما يطمح اليه البطريرك”، مؤكداً “أن الراعي يسعى لحصول اجتماع باعتباره شيئا ايجابيا، لكن المطلوب نتائج عملية. اما اذا كانت النتيجة فقط الاجتماع، رغم ايجابيته، ولم تَدُم مفاعيله اكثر من يومين او ثلاثة، فلا قيمة له”. وختم: “سبب عدم تحضيرنا لاجتماع أنه بلا نتيجة اليوم ومؤذ اكثر مما هو مفيد”.