IMLebanon

جلسة “محمد أبو حيدر” في بعبدا الاربعاء: سنة حلوة يا “مدير”!

المشاركون في الحكومة كما المعارضون لها، جعلوا منها “مضرب مثل” في الفشل والهزالة وتقاسم الحصص. فإلى كرة الغضب الشعبي المتدحرجة والمتنقلة بين المناطق تنديداً بها وآخرها قرابة منتصف الليل عند ساحة رياض الصلح، لم يكن ينقص حكومة حسان دياب سوى تشبيهها بتقمص أداء “القذافي” حسبما عبّر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط متهكماً على أدائها، أما من داخلها فمسمار جديد دقّه رئيس “تيار المردة” في نعش مصداقيتها معلناً مقاطعة وزيريه جلستها اليوم في قصر بعبدا، لأنّ التعيينات المنوي إقرارها هي “صورة وقحة لمحاصصة المصالح الطائفية والمذهبية والشخصية”. إذ إنّ جلسة بعبدا التي ستقرّ سلة تعيينات إدارية، سوف يُؤرَّخ لها بكل ما للكلمة من معنى، وقد يُطلق عليها مسمّى “جلسة محمد أبو حيدر” المعالج الفيزيائي المحسوب على الرئيس نبيه بري، الذي فرضت العجلة في تعيينه مديراً عاماً لوزارة الاقتصاد، تقديم ساعة انعقاد مجلس الوزراء 24 ساعة، لينعقد اليوم بدل الغد تاريخ ميلاد أبو حيدر، لأنه سيتخطى بحلوله السن القانونية التي تتيح تعيينه… نعم إلى هذا الدرك وصل استغباء عقول اللبنانيين في حكومة دياب، ولعلّ الأجدى بها أن تدرج على جدول أعمال جلسة اليوم بند “إطفاء شمعة” عيد أبو حيدر التاسع والثلاثين فور إقرار تعيينه، مع إبداء التمنيات بأن تكون “سنة حلوة على المدير”.

وإلى التعيينات الأخرى المقسّمة مغانمها على المكونات الحكومية، طرأت معضلة جديدة كانت “نداء الوطن” قد تفردت بكشف النقاب عنها الأسبوع الفائت، وهي تلك التي تتمحور حول مسألة إصرار رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على تعيين محافظ لمحافظة جبيل – كسروان في جلسة اليوم، “رغم أنها لم تدخل الملاك بعد”، حسبما نقلت مصادر مواكبة لـ”نداء الوطن”، موضحةً أنّ “باسيل استطاع أن يفرض على الحكومة تعيين سيدة من عكار من آل ديب قريبة من “التيار الوطني الحر” لهذا الموقع، في حين أنّ رئيس الحكومة حسان دياب، الذي بدا بالأمس منبوذاً من طائفته عبر مشهدية انعقاد المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في دار الفتوى، بغيابه وبحضور الرئيس سعد الحريري شخصياً الاجتماع، فشل في مجرد طرح مرشح للمحافظة المستحدثة باعتبار أنّ جبيل كانت (وفق المعادلة التي أرست تعيين محافظ أرثوذكسي لبيروت) تابعة إدارياً لمحافظ جبل لبنان السنّي، وهذا ما سيشكل نقطة ضعف جديدة في سجله “السنيّ” لصالح استكمال مسار الرضوخ لرغبات باسيل في التعيينات، بعدما كان قد فشل سابقاً في تعيين مرشحته بترا خوري لمنصب محافظة بيروت. في حين أنّ المعلومات المتوافرة تفيد بأنه حاول خلال الأيام الأخيرة تعيين القاضي مروان عبود في محافظة جبيل – كسروان بدل محافظة بيروت، لكنه فشل في هذا الطرح أيضاً.