Site icon IMLebanon

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: صح النوم يا دولة الرئيس

 

رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش، أن جرس الانذار الذي سمعه الرئيس دياب في 6/6 الفائت، يدق منذ 15عاما نتيجة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14/2/2005، واذا كان احد من الفريق المؤيد «لممانعة» حزب الله لم يسمعه بعد، فإما هو أصم وإما غير مبال بالخطر وهو الاحتمال الاكثر ترجيحا، قائلا لدياب: «صح النوم يا دولة الرئيس، وأخيرا سمعت صوت جرس ينذر بوجود فتنة، علما أن وجودك في السراي الحكومي والطريقة الاستفزازية التي آلت بها اليك، تشابه الشتائم بحق أم المؤمنين السيدة عائشة والطائفة السنية ككل، وترفع بالتالي صوت الجرس وتسرع مسار إسقاط الدولة.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى أنه وبغض النظر عن صحة الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي أظهر أن مناصري التيار الوطني الحر هم من بدأ بإطلاق الشتائم والسباب بحق السيدة عائشة والطائفة السنية، فإن المطلوب تحقيق شامل وشفاف في الموضوع بدلا من إطلاق التحذيرات والبكاء على قبر الرسول الأكرم، خصوصا أن الوجوه واضحة وبامكان القوى الامنية معرفة هوياتهم وجلبهم الى دوائر التحقيق المختصة، لا سيما أن إثارة النعرات الطائفية في بلد متعدد الطوائف مثل لبنان، يستوجب انزال أقصى العقوبات بحق المرتكبين لمثل هذه الجرائم التي من شأنها إغراق البلاد في بحر من الدماء.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت مشاركة انصار بهاء الحريري في مظاهرة 6/6 خلافا لقرار تيار المستقبل بالامتناع عن المشاركة، تشير الى أن الحريرية كمرجعية سياسية سنية باتت في خطر وجودي، أكد علوش أن المشكلة تكمن في استدراج بهاء من قبل بعض الطفيليات التي تنمو على قواعد المال الى مواقف أكبر من قدرته على استيعابها والتعامل معها، لكن ما فات تلك الطفيليات هو أن بهاء غير مؤهل لا سياسيا ولا سنيا ولا حتى علاقاتيا لتصدر موقع القيادة السنية، ولا يستطيع اساسا اختراق المدرسة الحريرية بسبب غيابه عن الساحة اللبنانية بالدرجة الأولى، وجهله لأسرار اللعبة السياسية في المعادلة اللبنانية بالدرجة الثانية، علما أن الساحة السياسية وتحديدا السنية منها مفتوحة أمام من يريد شرط ان يكون لديه برنامج سياسي ينم عن عقلانية وحكمة في مقاربة الملفات اللبنانية على تعقيداتها.

وفي سياق مختلف، لفت علوش الى أن موقف نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي من حكومة الرئيس دياب ومطالبته باستبدالها بحكومة وحدة وطنية، محاولة باهتة لاستدراج عروض للرئيس الحريري، لكن الأخير اوعى وأذكى من أن ينجر الى هذا الفخ الذي من شأنه إن حصل، تقديم براءة ذمة على طبق ماسي لحكومة الثلاثي الحاكم «حكومة الموظفين والكتبة» على حد تعبيره، كما من شأنها أيضا حرق ورقة الرئيس الحريري محليا ودوليا، معتبرا بالتالي أن الكلام تارة عن حكومة وحدة وطنية وطورا عن تعديل وزاري لن يأتي ثماره ما دام حزب الله يعتبر نفسه أكبر من الدولة وسلاحه إلهي بامتياز، سائلا الفرزلي عن الهدف من تشكيل حكومة وحدة وطنية غير تغطية سلاح الحزب ودوره في لبنان والمنطقة، لقد قرأنا الفاتحة على حكومات الوحدة الوطنية «فليتحمل الثلاثي الحاكم مع دياب مسؤولية ما جناه السلاح وجنته أياديهم».