بدأت روسيا والصين تحركًات في الأمم المتحدة لمواجهة زعم واشنطن أن بمقدورها تفعيل إجراء يعيد كل العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن الدولي.
ووجّه كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكبير الدبلوماسيين الصييين وانغ يي رسالتين لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضوا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فيما تهدد الولايات المتحدة بتفعيل ما يعرف بالعودة السريعة للعقوبات بموجب الاتفاق النووي مع إيران، رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق في عام 2018.
وكتب لافروف في الخطاب أن الولايات المتحدة “سخيفة وغير مسؤولة… هذا غير مقبول بالمرة”.
أما وانغ فكتب في خطابه: “الولايات المتحدة لم تعد طرفا في الاتفاق النووي مع إيران بعد انسحابها منه ولم يعد من حقها أن تطالب مجلس الأمن بتطبيق العودة السريعة للعقوبات”.
وأشارت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بالفعل إلى معارضتهما إعادة فرض حظر الأسلحة على إيران، وإذا عرقلت الدولتان مشروع القرار الأميركي فإنه سيتعين على واشنطن المضي قدما في تهديدها بتفعيل العودة السريعة إلى العقوبات.
وهددت واشنطن بتفعيل العودة إلى عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن حظرا على الأسلحة من المقرر أن ينقضي أجله في تشرين الأول بموجب اتفاق طهران مع القوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.