أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن مسألة “آيا صوفيا” قضية سيادة وطنية وليس قضية دولية على الإطلاق، ولا يحق لأحد أن يحقق في حرية العقيدة بتركيا من خلال هذه المسألة.
وقال أوغلو إن تركيا تعتبر اليوم دولة يحتذى بها في العالم في مجال حرية العقيدة، فتجد بها منشآت للعبادة خاصة بكل المذاهب والأديان، ولهذا فلا يحق ولا ينبغي لأحد أن يحقق في حرية العقيدة في تركيا من خلال مسألة آيا صوفيا.
وكانت الخارجية التركية قد انتقدت القسم المتعلق بها في تقرير الحريات الدينية الدولية الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، مشيرة الى أنه “يتضمن مزاعم لا مصادر لها، وبعيدة عن الموضوعية”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، أن تركيا مندهشة من القضايا المذكورة حول متحفي آيا صوفيا وتشورا التاريخيين في مدينة إسطنبول، مؤكدا أنهما ملكية تركية، ومسألة تتعلق بالشؤون الداخلية لتركيا، وأن أي قرار سيتخذ بحق هذه المعالم لا يمكن لأي دولة التدخل فيها.
وأكد أقصوي أن جميع المعالم الثقافية والدينية في تركيا يتم حمايتها بطريقة تستحقها، مشيرا الى أن الولايات المتحدة تحاول لفت انتباه الرأي العالمي إلى اتجاهات بعيدة عما يحدث في أراضيها من معاداة للإسلام والسامية والعنصرية وكراهية الأجانب.
يأتي ذلك، غداة رفض البرلمان التركي مقترح تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد مجددا، بأصوات نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أثار جدلا، بعد أن ظهر في متحف آيا صوفيا بالذكرى 567 لفتح اسطنبول وقرأ سورة الفتح، ثم أعلن عن اتخاذ خطوات من أجل إعادة فتحه للعبادة مرة أخرى.
ويعد متحف آيا صوفيا، الذي كان كاتدرائية في السابق، في عهد بيزنطة المسيحية، من النصب التذكارية التي تمثل العمارة البيزنطية، وتم بناؤه بين عامي 532 و537 بتوجيه من الإمبراطور جستنيان، الذي قرر تكريس مجد القسطنطينية.