Site icon IMLebanon

زهرا: لقاء غسل القلوب بين جعجع والحريري يجب أن يحصل

أوضح النائب السابق أنطوان زهرا ان كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فسّر في غير مكانه، ولقاء غسل القلوب بينه وبين الرئيس سعد الحريري يجب أن يحصل.

وأشار زهرا في حديث لـ”لبنان الحر”: الى ان “الحكومة ومن وراءها ومع بدء تطبيق قانون قيصر على سوريا أصبحوا بحاجة لاعادة الربط مع أصدقاء لبنان التقليديين بعدما فقدوهم، مشيراً الى أنّ الثنائي الشيعي والثنائي الرئاسي يتقاسمون كلّ شيء برضى”.

وعن التعيينات قال زهرا: “يبدو أن الحصص لم تكن كما افتكروا ووجهت ضربة كبيرة لأصحاب الاختصاص، مؤكداً ان هذه الحكومة ليست صاحبة قرارات بل للاستعمال الموقت”، ورأى ان آلية التعيينات التي أقرت في المجلس النيابي لا تمسّ بصلاحيات الوزير، وهذه الآلية تنص على كيفية تحديد الأسماء سائلاً: هل يعقل أن تتمكن كل سلطة من تعيين مدير عام لـ25 أو 30 عاماً.

وأضاف: مشروع القوات هو مشروع بناء دولة، في حين ان مشروع جبران باسيل السلطة وليس الدولة وهو لن يشبع ولديه عين فارغة لن “يعبيها” شيء لكن من يخسر هو لبنان والدولة ومنطق الدولة والمؤسسات والشعب هو من يدفع الثمن لان الصراع السلطوي لا يعني مصالحه من قريب ولا من بعيد”.

وشدد زهرا على أنه عندما تكون حياتنا واقتصادنا “مدولر” لا يمكننا ان نتحدى الدولار وأصحابه، ومشكلة الاميركيين الامتداد الإيراني في الشرق الأوسط وأذرعها التي أصبح هدفها اخراج اميركا كليا من الشرق الأوسط.

وسأل: ما نراه اليوم من هجوم على المصارف هل هو فقط بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار أم لأنهم كانوا يسهلون مرور أموال حزب الله والآن اضطروا إلى الامتثال إلى قانون مكافحة تبيض الأموال؟

وقال: “ايران قوية في لبنان لان جماعتها “مديكين” على الكل وادعو الى تحييد تأثير سلاح الحزب وهذا لا يحصل الا من خلال تجميد استعماله في المنطقة “، لافتاً الى انه كان من الوارد إقالة حاكم المركزي وتسليم نائبه، وبعد انتهاء هذا المخطط توقع ألا تستمر بيئة الثنائي الشيعي بالمشاركة في التظاهرات.

وعن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال: ارتكب سلامة أخطاء لكن ليس لوحده وحتى لو كان لديه ارتكابات فهو كان يغطي ما تريده السلطة لذلك لا يمكن ان يكون كبش محرقة لوحده.

وتحدث عن ان ما تبقى من احتياطي مصرف لبنان قد يخدم البلاد لعامين فقط وهذه السلطة السياسية بمكوناتها الحالية لن تسترد المال المنهوب، ويجب ان تسقط بتركيبتها الحالية والبديل هو نهج جديد ان يجب ان توجه الى انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون الموجود ومن يتحدث عن قانون جديد في ظلّ انتخابات مبكرة لا يريد الانتخابات.

وأكد زهرا ان الفتنة المذهبية مستبعدة جداً لسبب ان من هوّل بالفتنة اتكل على فائض القوة لكن عندما رأى ان الناس تريد الدفاع عن نفسها أعاد حساباته، ومشاركة حزب الله ليست مشاركة بالانتفاضة ولكن لإنهاء النظام الاقتصادي الحرّ والنظام المصرفي .

وتابع: جمهورنا حتى لو جاع لا يسرق ولا يستولي على أملاك الآخرين، وصرخته ليست موجهة ولا تستهدف مصلحة غير مصلحة العائلة اللبنانية والوجود الحر.

ورأى زهرا ان المسّ بحاكمية مصرف لبنان ستكون المسمار الأخير في نعش الاقتصاد اللبناني والإطاحة بسلامة بعد تعيينات مشبوهة لا يمكن إلا أن تكون رسالة للمجتمع الدولي مكتملة الفصول تعطيهم إشارة النهاية. وقال: الحلّ هو بالعودة الى القانون والمؤسسات وخزعبلات الوصاية السورية يعاد استعمالها اليوم فهم لا يريدون وليس باستطاعتهم إقفال المعابر غير الشرعية.

وتابع: عتبي على الرئيس نبيه بري كيف يرضى عن مجلسه النيابي وهو الحريص عليه ان يحصل تهريبة كهذه في ملف التعيينات؟

وأردف: نحن من الحريصين على ألا تنقطع العلاقة مع بري لبعدها الوطني فهو لم يفعل ما فعهل حزب الله كالمشاركة بالحرب في سوريا أو 7 أيار .

وعن المفاوضات مع صندوق النقد، أشار الى انه ميال الى أرقام الحكومة وأهميته ليس بالاموال التي يعطيها وهو أصلاً لن يعطينا أكثر من 4 مليار لكن في حال اعتبرنا انه رضي بالإصلاحات يعطينا شهادة تطلق جزءاً من مشاريع سيدر.

ولفت الى أن هناك حلًّا وسط اسمه قوانين الشراكة في كل القطاعات وفي عز الازمة الحالية يتجاوزون هذه القوانين لانه مستمرون بنفسية الاستيلاء ووضع اليد على ما ليس لهم حق فيه.

وعن علاقة القوات والمستقبل قال: لا شك ان بعض الفلتات غير المضبوطة يجب الا تفسد للود قضية يمكن ان تحصل لكن لكل المنتقدين أقول: لم تنته حياة الرئيس سعد الحريري السياسية وعدم قبوله بطرح اسمه برئاسة الحكومة ليس بسبب القوات ولكن نتيجة الشروط التي وضعت عليه وهي لا تشبهه. كان يريد حكومة تكنوقراط مستقلين.

وأشار الى ان كلام الدكتور جعجع فسّر في غير مكانه ولقاء غسل القلوب يجب أن يحصل. جعجع كان وسيبقى رجل لبنان الأول مع الاحترام لكل العلاقات الاقليمية والدولية التي لا يمكن ان تطغى على المصلحة الوطنية.

وعن امكان استقالة حكومة دياب قال: لن تستقيل وسقوطها في حال حصل سيكون مدوياً ونحن لسنا في ترف انتظار التسويات لأن الجوع “دق الأبواب”.

وختم زهرا قائلاً: “هناك محاولة من النظام الرئاسي للالتفاف على الطائف تحاول تكريس صلاحيات لرئيس الجمهورية وهي ليست له”.