أشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي إلى أنه “ليس متفائلًا بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة”، منسبًا “تعثر المفاوضات إلى استمرار التعنت الإثيوبي، الذي ظهر جليًا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليًا بين وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث”.
وأوضح أنه “في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان وتصلح لأن تكون أساسا للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس الماضي، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك لكونه اقتراح مخل من الناحيتين الفنية والقانونية”.
وأضاف أن “هذا المقترح الإثيوبي، الذي رفضته كل من مصر وجمهورية السودان، يؤكد مجددا أن إثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة، ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود، دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية”.