شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أن لا شرعية من دون الشعب معتبرا أن “مشكلتنا ان ثقة الشعب بالوطن كبيرة اما بالدولة فشبه معدومة ولن نسمح لأحد بالقضاء على دولة لبنان الراقية .
وتوجّه الى المسؤولين السياسيين، سائلا: كيف تعيشون تكريسكم لخدمة خير الشعب وازدهار الدولة وجعلها دولة الحق والعدالة فيما نجدها دولة المحاصصة والمحسوبيات ويُستباح فيها القانون والعدالة ويُنهب المال العام؟
ودعا الراعي خلال قداس تجديد تكريس لبنان لقلب مريم في كاتدرائية سيدة لبنان في حريصا “الذين يتستّرون وراء المخربين المشوهين لوجه الثورة المحقة” الى الكفّ عن دس متظاهرين ليليين مشبوهين، طالب الدولة بالتصدي لهؤلاء المخربين والحد من شرورهم منعا لانزلاق الوضع الامني نحو فتن.
وأكد أن “دعمنا للحكم والحكومة هو فقط من أجل غاية واحدة وهي أن تسمع صوت الشعب الذي يريد حكومة تجري الاصلاحات المطالب بها داخليا ودوليا والتي كانت يجب أن تبدأ بها ضمن خطة اصلاحية منذ نيلها الثقة”.
وأعلن الراعي تكريس لبنان وبلدان الشرق الاوسط لقلب مريم، مؤكدا أنه تكريس يأتي في حينه لأن بعضا من بلدان الشرق الاوسط ما زال يرزح تحت وطأة الحروب، ومشيرا الى أن في لبنان يمر بأقسى مرحلة لم يعرف مثلها طوال الـ100 سنة من عمره.