كتبت اتحاد درويش في صحيفة “الأنباء الكويتية”:
عقد في دارة رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان لقاء درزيا دعا اليه ارسلان وحضره الى جانبه كل من الشيخ نصر الدين الغريب، ووزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، والوزير السابق مروان خير الدين، والوزير السابق صالح الغريب، وعضو قيادة حركة النضال اللبناني العربي طارق بك الداوود، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم وفاروق الأعور.
وقد وصف اللقاء بلقاء «لم الشمل» داخل البيت الواحد والخط الواحد والذي مهد بدوره للقاء بين ارسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عند الرئيس نبيه بري الاثنين على طاولة عشاء، سعى بري قبل اسابيع الى مصالحة الطرفين وازالة ذيول الأجواء الملبدة بينهما بعد حادثة قبرشمون التي وقعت قبل عام تقريبا والتي كانت سبقتها اشتباكات بين الحزبين الاشتراكي والديموقراطي في مدينة الشويفات بعيد الانتخابات النيابية الأخيرة.
وسعت «الأنباء» الى التواصل مع اكثر من طرف معني في الحزب الديموقراطي اللبناني للوقوف على الاجواء التي يجري التحضير لها للقاء جنبلاط – ارسلان ومسعى الرئيس بري في هذا الاطار، الا ان من جرى سؤاله نأى بنفسه عن الاجابة، معتبرا انه غير مخول الغوص في التفاصيل وان بيانا سيصدر من شأنه ان يوضح كل التفاصيل ذات الصلة.
الا ان مصادر متابعة قالت لـ «الأنباء» ان اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا بعد حادثة قبرشمون وكان عرابه الرئيس ميشال عون وجمع في حينه كلا من جنبلاط وارسلان وحضره الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري لم يأت بالثمار المرجوة وان المصالحة الجنبلاطية ـ الارسلانية لم تستكمل، وان مبادرة بري تصب في هذا الاتجاه ومن منطلق حرصه على الجبل ووحدة الدروز، من هنا كان سعي بري قبل أشهر الى لقاء مصالحة بين جنبلاط وارسلان لمحو آثار الخلافات القائمة بينهما وتمهد لعلاقة كانت على الدوام تشهد توترات سياسية وأمنية بين الزعيمين الدرزيين اللذين يتنازعان النفوذ في الجبل على مر السنين.