كمال قبيسي – “العربية”:
مائدة “كورونا” الدموية، خالية من العرب إجمالا، فحظه منهم قليل جدا، مقارنة بفظائعه في معظم العالم، إلى درجة أنه لم يتمكن سوى من قتل 6,232 من أصل 425 ألفا سجل بهم إصابات، أي 15 وفاة لحقت بكل 1000 إصابة تقريبا، وفقا لما يتضح من جدول بيانات أعدته “العربية.نت” عما أحدثه في 19 دولة عربية اللغة طوال 6 أشهر مضت، ومنه يتضح أيضا أن المستجد أصاب 1000 من كل مليون عربي، لأن سكان الدول التي شملها الجدول هم 424 مليونا، مع كامل سكان سوريا، المتواجد 8 ملايين منهم في الخارج بسبب الاقتتال بالداخل.
نجد من بيانات الجدول، أن قطر لا تزال الأولى عربيا وعالميا بعدد الإصابات، نسبة لعدد سكانها البالغين مليونين و807 آلاف، فليس على الأرض دولة أو منطقة سجل فيه الفيروس 28,350 إصابة من كل مليون نسمة، أي 2.8% تقريبا، إلا قطر المكتظة بأكثر من 79,600 إصابة، وهو ما نجده في تحديثات يقوم بها موقع worldOmeter الراصد على مدار الساعة كل نشاط “كوروني” في كل دولة ومنطقة بالعالم، ومنه عدد الإصابات والوفيات والمتعافين ومن بقي في المستشفيات، إضافة لعدد الاختبارات التي تجريها كل دولة على مواطنيها، وأدناه صورة مجتزأة صباح الاثنين من كامل تحديثاته.
ومن يدقق في جدول الموقع، قد يستشرف أن تتخطى قطر الصغيرة مساحة وبالسكان عملاقا اسمه الصين بالإصابات هذا الأسبوع، أو الذي بعده على الأكثر، لأن المستجد ناشط فيها أكثر من نشاطه في مسقط رأسه بالصين التي يزيد سكانها عن مليار و400 مليون. أما جدول “العربية.نت” الوارد قبل الفقرة الأخيرة أدناه، فنجد فيه أن السعودية هي الأولى عربيا بعدد الإصابات (127,541) لكنها الأولى بعدد المتعافين (84,720) كما بين الأقل بالوفيات (972) إذا تم استخراج نسبتها من عدد الإصابات، حيث النتيجة وفاة واحدة من كل 131 إصابة.
ويشمل الجدول عدد الإصابات والوفيات في الدول العربية، كما عدد المتعافين في المستشفيات وغيرها، إضافة لعدد من بقي فيها بحالة حرجة، ثم عدد الحالات المستقرة، أي من ظهرت عليهم أعراض دلت أن إصاباتهم لا تحتاج سوى إلى علاج تقليدي، وهؤلاء بالذات، وعددهم أكثر من 161 ألفا، هم ربع من لحقت بهم إصابات الفيروس، فيما عدد ذوي الحالات الحرجة 2,627 فقط، وهي نسبة من الأقل مقارنة بما في دول القارة الأوروبية أو الأميركيتين. أما من خرجوا متعافين في 19 دولة عربية، فنجد أنهم 257,886 شخصا، يزيدون عن نصف عدد المصابين.
مجلس التعاون الخليجي في 72 ساعة
ومن يقارن بيانات الجدول، بما صدر عن “المركز الإحصائي الخليجي” يوم الجمعة الماضي، ويتعلق فقط بدول مجلس التعاون الخليجي، سيجد أن المنطقة لم يطرأ عليها تغيير كبير منذ ذلك اليوم حتى صباح هذ الاثنين، بحسب ما تقارن “العربية.نت” ما ذكره مع جدول بياناتها اليوم، فقد ذكر أن المستجد سجل في دول المجلس مجتمعة 311,321 إصابة، إضافة إلى 1,667 وفاة، فيما بلغ إجمالي المتعافين 204,711 حالة.
ذكر المركز في موقعه الرسمي أيضا، أن الإصابات في السعودية كانت 119,942 إصابة يوم الجمعة، أي زادت أقل من 8000 في 3 أيام، وأنها حلت في المركز الأول بتمكنها من شفاء 81,029 حالة مرضية، وأن قطر كانت الثانية بعدد الإصابات التي قفزت من 76,588 الجمعة الى 79,602 اليوم، ثم كانت الإصابات 40,986 وأصبحت 42,294 في الإمارات، وكانت 34,952 وأصبحت 35,920 بالكويت، وقفزت يوم الجمعة من 21,071 في سلطنة عمان إلى 23,481 إصابة اليوم. أما البحرين التي كانت إصاباتها 17,269 الجمعة، فزادت 958 حالة، وهي الزيادة الأكبر خليجيا نسبة لعدد السكان، وأصبحت 18,227 هذا الاثنين.