انتحرت الناشطة المصرية المقيمة في كندا، سارة حجازي، عن عمر 30 عاما، تاركة رسالة إلى أخوتها وأصدقائها عن قسوة تجربتها الحياتية التي لم تستطع مقاومتها.
وتصدر هاشتاغ #سارة_حجازي قائمة الأكثر تداولاً عبر “تويتر”، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة بخط اليد منسوبة إلى سارة تقول فيها: “إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت، سامحوني. إلى أصدقائي.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني. إلى العالم.. كنتَ قاسيا إلى حد عظيم، ولكني أسامح”.
وتعد سارة الشقيقة الكبرى بين إخوتها الأربعة، وتنتمي لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، وبعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، ساعدت والدتها في رعاية أشقائها الصغار، وعملت كإخصائية في تكنولوجيا المعلومات مع إحدى الشركات.
ثم تعرضت للمسائلة القانونية إثر تورطها بتهم مرتبطة بالمثلية الجنسية، وذلك بعد إعلانها مثليتها الجنسية عام 2016، الأمر الذي أثار الجدل حولها، حتى غادرت مصر لتقيم في كندا منذ عامين.
وكانت السلطات المصرية قد قبضت على سارة وأحمد علاء، الطالب بكلية الحقوق، في تشرين الاول 2017 إثر رفع علم قوس قزح، شعار المثلية الجنسية، في حفل غنائي لفرقة “مشروع ليلى” اللبنانية، في ايلول من العام نفسه.
واتهمتها النيابة المصرية في القضية التي عرفت باسم “علم قوس قزح”، بالانضمام إلى جماعة محظورة تروج “للفكر المنحرف”. لكنها نفت هذه الاتهامات وقالت إنها لوحت بالعلم تضامنا مع حقوق المثليين.