اعتبر عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله، أن الشيء الوحيد الذي يعني اللبنانيين اليوم ان الكهرباء مقطوعة، وفي المدى القريب المنظور لا يبدو ان هناك كهرباء اذا لم تحل هذه المشكلة. والقصة عقد، حكومة، فيول، قضاء، معامل”.
وتابع: “للاسف، هذا هو الوضع السوداوي، وأتحدث ليس لانتقد بل لأعبر عن وجع الناس ونحن منهم. مطلوب من الحكومة ومن وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان ان تفعل شيئا. ولا ادري ان كانت “سوناطراك” قد توقفت بعد التشهير بها والنيل من صدقيتها، انما واضح ان هناك ازمة كبيرة وهناك باخرة راسية في البحر والقضاء لا يسمح لها بافراغ حملتها، وان هناك موظفين يشغلون المؤسسات”.
وقال عبدالله في تصريح من مجلس النواب: “لا اقتراح قانون لأتقدم به اليوم ولا أوجه سؤالا الى الحكومة بل كلام مباشر للناس الذين يعانون من اقصى شمال لبنان الى جنوبه مشكلة انقطاع الكهرباء. وانا مطالب يوميا لكوني نائبا في منطقتي بهذا الملف. ودائما اجوبتنا غير دقيقة واركز على هذا الموضوع اكثر لأنني من منطقة فيها 3 معامل تبث ضررا وسموما على الناس. وكنا حتى الان نتحمل بالحد الادنى لانتمائنا الوطني ان هذه الضريبة سندفعها على امل ان يقفل المعمل القديم ويستحدث معمل جديد مكانه. ولكن اليوم اعتقد ان المنطقة تعاني. وعندما سألت ما المشكلة قررت ان اتحدث وتبين ان المعملين القديمين في الزوق والجيه متوقفان منذ 3 اسابيع بسبب نقص الفيول او عدم توافره”.
وأضاف: “هناك نوعان من الفيول A و D الفيول. النوع السيئ هو الفيول A الذي يزود المعامل القديمة وه غير متوافر. اما الفيول D الذي يعطي المعامل الجديدة وهذين المعملين في الزوق والجيه صغيران ووحدهما يعملان. والمفاجئ اكثر ان البواخر التي ندفع عليها اموالا طائلة تعمل بأقل من ثلث طاقتها. يعني بدل ان تنتج 400
ميغاواط تنتج مع بعضها 84 او 86 ميغاواط، والسبب نفسه هو مشكلة الفيول.
واكثر من ذلك جرت العادة انه في موسم الصيف تبلغ اوقات الذروة وتزداد الحاجة الى الكهرباء، وهناك معملان في صور وبعلبك يعملان على المازوت ولا يتم تشغيلهما في الايام العادية لانهما مكلفان وبسبب نقص المازوت ايضا. اي ان الاولوية ما زالت لتهريب المازوت عبر الحدود اكثر منها لايصاله الى المعامل”.
ولفت الى أنه يضيء على “هذا الموضوع امام الرأي العام لأقول إن الناس في واد والحكومة في واد آخر”.